للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الفراء: والشيء إذا مَدَّ الشَّيءَ كان زيادة فيه. تقول: دجلة تَمُدُّ بئارنا (١) وأنهارنا، أي: يزيد فيها (٢).

(والمادة) كل شيء يكون مددا (٣) لغيره (٤). و (المُدَّةُ) (٥) الأوقات المتزايدة إلى غاية، ومنه مد الله في عمرك (٦).

الأصمعي: امتد النهر ومد إذا امتلأ بالزيادة، ومده نهر آخر (٧).

ابن المظفر (٨): وادي كذا يمد في نهر كذا. أي: يزيد فيه (٩) وأنشد (١٠):

سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّهُ أَتيُّ (١١)


(١) في (أ)، (ج) (بيارنا) وما في (ب) موافق لـ "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٢٩.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٢٩، وانظر "التهذيب" (مد) ٤/ ٣٣٦١. وقد نقل المؤلف كلام الفراء بتصرف.
(٣) في "التهذيب": (مدادا).
(٤) ذكره الأزهري عن الليث. "التهذيب" (مد) ٤/ ٣٣٦١.
(٥) في (أ)، (ج): (المد)، وأثبت ما في (ب).
(٦) انظر "تهذيب اللغة" (مد) ٤/ ٣٣٦١، "الصحاح" (مدد) ٢/ ٥٣٧.
(٧) "تهذيب اللغة" (مد) ٤/ ٣٣٦١.
(٨) هو الليث بن المظفر، ويقال له. الليث بن نصر، صاحب الخليل، ينقل الواحدي كلامه كثيرًا من طريق "تهذيب اللغة". انظر مقدمة "تهذيب اللغة" ١/ ٤٧، "إنباه الرواة" ٣/ ٤٢.
(٩) في (أ)، (ج): (يزيده)، وما في (ب) موافق لما في "تهذيب اللغة" وهو ما أثبته.
(١٠) الكلام في "التهذيب" ويظهر أنه من كلام الأصمعي حيث عطفه عليه، ولم يرد ذكر الليث في هذا الموضع. "التهذيب" (مد) ٤/ ٣٣٦١، وأنظر: "اللسان" (مدد) ٣/ ٣٩٧.
(١١) البيت منسوب للعجاج، وهو في "التهذيب" (مد) ٤/ ٣٣٦١، "الصحاح" (مدد) ٢/ ٥٣٧، "اللسان" (مدد) ٧/ ٤١٥٧، وقد نسبه للعجاج وأنشد بعده: =

<<  <  ج: ص:  >  >>