للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: جاء الشيءُ الذي ذكرنا (١).

قال أبو عبيد: وسمعت الكسائي يُنْشِد ما هو أشد من هذا (٢):

وعَفْرَاءُ أَدْنَى الناسِ مِنِّي مَوَدَةً ... وعَفراءُ عَنِّي المُعْرِضُ الْمُتَوَانِي (٣)

قال وأنشدنا الأحمر (٤):

إذ (٥) الناسُ نَاسٌ والبِلَادُ بِغِرَّةٍ ... وإِذْ أُمُّ عَمَّارٍ صَدِيقٌ مُسَاعِفُ (٦)


(١) لم أقف على مصدره، وورد في تفسيره "الوسيط" تحقيق سيسي ٢/ ٤١٠، بنحوه، وانظر: "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤٦٣، والفخر الرازي ٢٠/ ٦٤، وأبي حيان ٥/ ٥٠٩، و"الدر المصون" ٧/ ٢٥٦، وورد بلا نسبة في "تفسير الطبري" ١٤/ ١٣٣، بنصه تقريبًا، والثعلبي ٢/ ١٥٩ أ، بنحوه.
(٢) البيت لعروة بن حزام (ت ٣٠ هـ) شاعر إسلامي، أحد المتيَّمِين، لا يُعرف له شعرٌ إلا في عفراءَ بنتِ عمِّه.
(٣) ورد في "المذكر والمؤنث" للأنباري ١/ ١٨٧، برواية:
فعفراءُ أرجى الناس عندي مودةً
وورد في الأغاني برواية:
فعفراءُ أحظى الناسِ عندي مودَّةً
وورد بلا نسبة في "تفسير الطبري" ١٤/ ١٣٣، والثعلبي ٢/ ١٥٩ أ، والشاهد: أنه لم يقل: المعرضة المتوانية، وذكَّرَ المعرض؛ لأنه أراد التشبيه، أي: وعفراء عنّي مثْلُ المُعرضِ، والمؤنث قد يشبَّه بالمذكر.
(٤) هو لأَوْس بن حَجَر، كما في ديوانه واللسان.
(٥) في جميع النسخ: (إذا) والتصويب من الديوان وجميع المصادر عدا الثعلبي.
(٦) "ديوانه" ص ٧٤، وفيها: (الزمان) بدل (البلاد)، و (بعزة) بدل (بغرة)، وورد في "اللسان" (سعف) ٤/ ٢٠١٨، وفيه: والزمان، وورد بلا نسبة في "تهذيب اللغة" (سعف) ٢/ ١٦٩٦، كما للسان، وورد برواية: (بغبطة) بدل (غِرَّة) في "تفسر الطبري" ١٤/ ١٣٣، والثعلبي ٢/ ١٥٩ أ، وفي "الخزانة" ٥/ ٤٢٩، برواية: (والزمان بعزَّة)، (غِرَّة)، بكسر الغين: الغفلة، يقال: غَرَّ الرجلُ غَرارةً وغِرَّةً: جهلَ الأمور وغفل عنها، (مساعف) قريب، والإسعاف: قضاء الحاجة، وهو المقصود.

<<  <  ج: ص:  >  >>