للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فروى سعيد بن جبير وشهر بن حَوْشب وعمرو (١) بن سفيان (٢) عن ابن عباس أنه قال: السَّكَر ما حُرِّم من ثمرتيهما، والرزق الحسن ما أُحلَّ من ثمرتيهما (٣)، وقال في رواية عطاء: سَكَرًا يريد ما أَسْكَر، وهذا قبل أن يحرم الخمر.

{وَرِزْقًا حَسَنًا} يريد الخَلَّ والزبيب والتمر وكل ما يُتَّخَذ من النخيل والأعناب (٤)، وهذا قول عامة المفسرين؛ قالوا: السكر هي الخمر بعينها،


(١) في جميع النسخ (عمر) والصحيح المثبت كما في "تفسير الطبري" ١٤/ ١٣٤، و"معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٨١.
(٢) عمرو بن سفيان الثقفي، روى عن ابن عباس وابن عمر وعن أبيه رضي الله عنه، وروى عنه الأسود بن فيس، صحح له الحاكم حديثًا في تفسير السَّكر، وضعفه النحاس في معانيه. انظر: "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٣٤، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ٢٧٣، و"تقريب التهذيب" (٥٠٣٨).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢/ ٣٥٧) بنصه، والطبري ١٤/ ١٣٤ بنصه من طرق كثيرة، والجصاص ٣/ ١٨٥، بنحوه، والحاكم: التفسير/ النحل (٢/ ٣٥٥) بنصه وصححه، وورد في "الناسخ والمنسوخ" للنحاس ٢/ ٤٨٥، بنصه، و"معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٨١، بنصه، وقال: وهي روايةٌ تضعفُ من جهة عمرو بن سفيان، و"تفسير هود الهواري" ٢/ ٣٧٦، بنصه، والثعلبي ٢/ ١٥٩ أبنصه، و"تفسير الماوردي" ٣/ ١٩٨، بنحوه، وانظر: "تفسير البغوي" ٥/ ٢٩، وابن الجوزي ٤/ ٤٦٤، وابن كثير ٢/ ٦٣٣، و"الدر المنثور" ٤/ ٢٢٨، وزاد نسبته إلى الفريابي وسعيد بن منصور وأبي داود في ناسخه وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٤) أخرجه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" ص٢٥٢، بنحوه من طريق الحجاج عن ابن جريج صحيحة، ومن طريق أبي طلحة صحيحة والطبري ١٤/ ١٣٤ - ١٣٥ بنحوه من طريق عمرو، ومن طريق أبي طلحة، والجصاص ٣/ ١٨٥، بنحوه من طريق الحجاج، والسمرقندي ٢/ ٢٤١، بمعناه، وانظر:"تفسير ابن عطية" ٨/ ٤٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>