للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صُدُورِكُمْ} فقال ابن عباس في رواية عطاء: يعني الموت (١)، وهو قول مجاهد في رواية خُصَيف وعكرمة والحسن وابن جريج وسفيان وأبي صالح وابن عمر والكلبي، قالوا: ليس شيء أكبر في صدور بني آدم من الموت، يقول: لو كنتم الموت لأماتكم الله ثم أحياكم (٢).

قال الكلبي: قالوا: يا محمد، أرأيت لو كنا الموت، من يميتنا؟ فأنزل الله تعالى {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ} (٣): يعني الموت.


(١) أخرجه "الطبري" ١٥/ ٩٨ من طريق العوفي (ضعيفة) قال: إن كنتم الموت أحييكم، والحاكم: تفسير، الإسراء ٢/ ٣٦٢ بلفظه من طريق مجاهد (صحيحة) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وورد بلفظه في "تفسير الماوردي" ٣/ ٢٤٨، و"الطوسي" ٦/ ٤٨٧، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٣٩ وزاد نسبته إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.
(٢) أخرجه "عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٩، بنحوه عن الكلبي، وابن أبي شيبة ٧/ ١٣٤، بنحوه عن ابن عمر، و"الطبري" ١٥/ ٩٨، بنحوه عن ابن عمر وابن جريج عن ابن جبير، وعن أبي صالح والحسن قالا: الموت، وأبو الشيخ في "العظمة" ص ٢١٢ مختصرًا عن الحسن، وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٦٣ - مختصرًا عن ابن عمر ومجاهد وعكرمة وأبي صالح، و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٧٢، بنحوه عن الكلبي والحسن وعكرمة، و"هود الهواري" ٢/ ٤٢٤، بنحوه عن الحسن، و"الثعلبي" ٧/ ١١٠ ب مختصرًا عن مجاهد وعكرمة، و"الماوردي" ٣/ ٢٤٨ مختصرًا عن ابن عمر، وأورده السيوطي في "الدرالمنثور" ٤/ ٣٣٩، بنحوه، وزا د نسبته إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عمر.
(٣) لم أقف عليه، وقد انفرد المؤلف بإيراد هذا القول على أنه سببٌ في النزول، ولم يورده في كتابه: "أسباب النزول" أو تفسيره الوسيط، وهذا القول لا يعتد به -في باب أسباب النزول- لعدم وروده بسند، وحتى مع إسناده فإن الرواية عن طريق الكلبي ضعيفة كما هو معلوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>