للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأصل في (أي) أن تكون (١) مضافة في الاستفهام والخبر. والمازني يجيز (٢) في (يا أيها الرجل) النصب في (الرجل) ولا يوافقه على هذا غيره (٣).

قال أبو إسحاق: وقوله قياس؛ لأن موضوع المنادى المفرد نصب، فحمل (٤) صفته على موضعه، وهذا في غير (٥) (يا أيها الرجل) جائز عند جميع النحويين، نحو قولك: (يا زيد الظريفُ والظريفَ) (٦) والنحويون غيره (٧) لا يقولون في هذا إلا الرفع، والعرب لغتها في هذا الرفع، لأن المنادي في الحقيقة (الرجل) و (أي) وصلة له (٨). وذلك أنهم لما أرادوا نداء


(١) في (أ)، (ج): (يكون) وما في (ب) أصح للسياق.
(٢) في (أ)، (ج): (تخير) واخترت ما في (ب) لأنه أصح وموافق لما في "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٦٤.
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٦٤، وحذف الواحدي بعض كلام الزجاج ونص عبارة الزجاج: (وزعم سيبويه عن الخليل أن المنادي المفرد مبني، وصفته مرفوعة رفعاً صحيحاً لأن النداء يطرد في كل اسم مفرد، فلما كانت البنية مطردة في المفرد خاصة، شبه المرفوع فرفعت صفته، والمازني يجيز في (يا أيها الرجل) النصب في (الرجل) ولم يقل بهذا القول أحد من البصريين غيره). وانظر "البيان في غريب إعراب القرآن" ١/ ٦٢ "الإملاء" ١/ ٢٣، قال العبكري -بعد أن ذكر قول المازني-: وهو ضعيف. وقد رد الزجاج نفسه هذا القول في موضوع آخر فقال: (فهذا مطروح مرذول). انظر "معاني القرآن" ١/ ٢١١.
(٤) في "المعاني" (فحملت) وفي الهامش: (في الأصل) (فحمل) أي: (المازني) "معاني القرآن" ١/ ٦٤.
(٥) في (ب): (غيره).
(٦) (الظريف) ساقط من (ب).
(٧) في (ب): (في غيره). والمعنى: النحويون غير المازني.
(٨) انتهى كلام الزجاج. "معاني القرآن" ١/ ٦٤، ٦٥، نقله بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>