للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى عبد الرزاق عن معمر قال: قال الحسن: لِلّحى (١)، وعلى هذا القول: الأذقان عبارة عن اللِّحَى، وخصت بالذكر لأن المعنى أنهم يضعونها على الأرض للسجود تواضعًا لله تعالى، واللِّحْية تُلْقي بالإكرام والتنظيف، فإذا أذلوها في التراب فهو غاية التواضع، واللام هاهنا بمعنى على، كقوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} [الحجرات: ٢] أي عليه، والعرب تقول: سقط فلان لفيه، أي على فيه، قال الشاعر:

فخر صريعًا لليدين وللفم (٢)


(١) أخرجه "عبد الرزاق" ٢/ ٣٩٢ بلفظه، و"الطبري" ١٥/ ١٨٠ بلفظه، وورد بلفظه في "تفسير الجصاص" ٣/ ٣٥٩، و"الماوردي" ٣/ ٢٨٠، و"الطوسي" ٦/ ٥٣٢.
(٢) صدره:
تناولهُ بالرُّمحِ ثُمَّ اتَّنَى لَهُ
نسب لجابر بن حُنَيّ التَّغْلِبي في "المفُضَّليات" ص ٢١٢، و"شرح شواهد المغني" ٢/ ٥٦٢.
ونسب لربيعة بن مُكدَّم في "الأغاني" ١٦/ ٧٥ برواية:
وهتكت بالرمح الطويل إهابه ... فهوى ............
ونسب لعمام بن مقشعر البصري في "معجم الشعراء" ص ١٠١ برواية:
دلفته بالرمح من تحت بزه
ونسب للأشعث الكندي في "الأزهية" ص ٢٨٨ برواية:
تناولْت بالرُّمْحِ الطَّويلِ ثِيَابَهُ
وورد بلا نسبة في: "أدب الكاتب" ص ٥١١، و"تفسير الزمخشري" ٢/ ٣٧٨، و"القرطبي" ١٠/ ٣٤١، و"رصف المباني" ص ٢٩٧، و"الجنى الداني" ص ١٠١، و"مغني اللبيب" ص ٢٨٠، و"شرح الأشموني" ٢/ ٣٨٨.
(تناوله بالرمح): طعنه، (اتَّنَى): أراد اثتنى فأدغم الثاء في التاء، فأبدلهما تاءً، ويروى انثنى، (خرّ): سقط. "شرح اختيار المفضل" ٢/ ٩٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>