للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ} قال ابن عباس: (يريد كم لنا منذ دخلنا الكهف) (١).

{قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} قال المفسرون: (إنهم دخلوا الكهف غدوة، وبعثهم الله في آخر النهار، لذلك قالوا: {يَوْمًا} فلما رأوا الشمس قالوا: {أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}، وكان قد بقيت من النهار بقية) (٢).

{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} قال ابن عباس: (يرد تمليخا رئيسهم رد علم ذلك إلى الله) (٣)، {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ}، الورق: اسم للدراهم.

وقال أبو عبيدة: (الفضة كانت مضروبة دراهم أو لا) (٤)؛ يدل على هذا ما روي: (أن عرفجة (٥) اتخذ أنفًا من ورق) (٦). وفيه لغات: وَرِق،


= البيان" ٦/ ٧٠٥، وقال الشوكاني في "فتح القدير" ٣/ ٢٩٣: ليقع التساؤل بينهم والاختلاف والتنازع في مدة اللبث لما يترتب على ذلك من انكشاف الحال وظهور القدرة الباهرة، والاقتصار على علة التساؤل لا ينفي غيرها، وإنما أفرده لاستتباعه لسائر الآثار.
(١) ذكره "زاد المسير" ٥/ ١٢٠، و"التفسير الكبير" ١١/ ١٠٣ بدون نسبة.
(٢) "النكت والعيون" ٣/ ٢٩٣، و"معالم التنزيل" ٥/ ١٥٩، و"زاد المسير" ٥/ ١٢٠، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٧٥.
(٣) "معالم التنزيل" ٥/ ١٥٩، و"زاد المسير" ٥/ ١٢٠، و"التفسير الكبير" ١١/ ١٠٣.
(٤) ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" (ورق) ٤/ ٣٨٧٤.
(٥) عرفجة بن أسعد بن كريب، وقيل: ابن صفوان التيمي، العطاردي، أحد أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، أصيب أنفه يوم الكلاب بالجاهلية، وكان من أهل البصرة، روى عنه ابنه طرفة، وابن ابنه عبد الِرحمن. انظر: "أسد الغابة" ٣/ ٥١٨، و"الاستيعاب" ٣/ ١٠٦٢، و"الإصابة" ٢/ ٤٦٧، و"تهذيب التهذيب" ٧/ ١٧٦.
(٦) أخرجه أبو داود في "سننه" كتاب: الخاتم، باب: ما جاء في ربط الأسنان =

<<  <  ج: ص:  >  >>