للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى أبي بن كعب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لما أراد موسى أن يطلبه قيل له: تزود معك حوتًا مالحًا فحيث (١) يفقد الحوت ثم تجد الرجل، فانطلق هو وفتاه حتى أتيا الصخرة، فقال لفتاه: امكث حتى آتيك، وانطلق موسى لحاجته، فجرى الحوت حتى وقع في البحر، فقال فتاه: إذا جاء نبي الله حدثته، فأنساه الشيطان" (٢).

قال ابن عباس في رواية عطاء: (نسي الفتى أن يذكر قصة الحوت لموسى) (٣).

{فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا} قال: (يريد مسيرًا) (٤). وفي حديث أبي: "جعل لا يصيب الحوت شيئًا من الماء إلا جمد، حتى اتخذ سبيله في البحر سربًا شبه النقب" (٥).

وقال قتادة: (جعل لا يسلك طريقًا إلا صار الماء جامدًا) (٦).

وقال الربيع بن أنس: (انجاب الماء على مسلك الحوت فصارت كوة لم تلتئم) (٧).


(١) في (ص): (فحنت)، وهو تصحيف.
(٢) سبق تخريج الحديث في أول القصة.
(٣) "الكشف والبيان" ٣/ ٣٩٠ أ، "بحر العلوم" ٢/ ٣٠٥ وذكره بدون نسبة.
(٤) ذكر نحوه بلا نسبة "المحرر الوجيز" ٩/ ٣٥٢، "بحر العلوم" ٢/ ٣٠٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٣.
(٥) سبق تخريج الحديث في أول القصة.
(٦) "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٤، "المحرر الوجيز" ٩/ ٣٥٢، "البحر المحيط" ٦/ ١٤٥.
(٧) ذكرته كتب التفسير ونسبته لأبي بن كعب. انظر: "جامع البيان" ٢٧٣/ ١٥، "الكشف والبيان" ٣/ ٣٩ أ، "لباب التأويل" ٤/ ٢٢٣، "معالم التنزيل" ٥/ ١٨٦، "زاد المسير" ٥/ ١٦٦، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>