للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم ذكروا قصة إتخاذ العجل فقالوا: {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} أي: أثقالاً وأحمالًا (١). قال قتادة: (كانت حليا تعوروها (٢) من آل فرعون فساروا وهي معهم) (٣).

وقال مجاهد: (أوزارًا من زينة الحلي الذي استعاروه من آل فرعون وهي الأثقال) (٤). وهذا قول ابن عباس، والسدي، وابن زيد (٥). والأكثرين: أن (الأوزار) هي الأحمال، و {زِينَةِ الْقَوْمِ} حلي آل فرعون استعارة بنو إسرائيل قبل خروجهم من مصر فبقي في أيديهم، وكان موسى قد أمرهم بذلك (٦).

وقال الزجاج: (يعنون بالأوزار: حليا كانوا أخذوها من آل فرعون،


= وفعله لا يطيق تركه وإذا كان ذلك كذلك فسواء بأي القراءات الثلاث قرأ ذلك القاري.
(١) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ١٨، "الكشف والبيان" ٣/ ٢٣، "جامع البيان" ١٦/ ١٩٩، "تفسير كتاب الله العزيز" ٣/ ٤٧، "النكت والعيون" ٣/ ٤١٨.
(٢) العارية والعارة: ما تداولوه بينهم، وقد أعاره الشيء وأعاره منه، والمعاورة والتعاور: شبه المداولة والتداول في الشيء يكون بين اثنين، واستعار الشيء واستعاره منه: طلب منه أن يعيره إياه.
انظر: "تهذيب اللغة" (عار) ٣/ ٢٢٧٣، "القاموس المحيط" (العور) ٢/ ٩٧، "لسان العرب" (عور) ٥/ ٣١٦٥، "مختار الصحاح" (عور) ص ٤٦٢.
(٣) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ١٨، "جامع البيان" ١٦/ ١٩٩.
(٤) "جامع البيان" ١٦/ ١٩٩، "النكت والعيون" ٣/ ٤١٨، "تفسير كتاب الله العزيز" ٣/ ٤٧.
(٥) "جامع البيان" ١٦/ ١٩٩، "النكت والعيون" ٣/ ٤١٨.
(٦) "جامع البيان" ١٦/ ١٩٩، "الكشف والبيان" ٣/ ٢٣ ب، "تفسير كتاب الله العزيز" ٣/ ٤٧، "النكت والعيون" ٣/ ٤١٨، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>