للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوجه الثاني: أن المعنى كانتا شيئًا واحدا ملتزقتين، ففصل الله بينهما بالهواء. وهذا قول الحسن، وقتادة (١)، والضحاك (٢)، ورواية عكرمة عن ابن عباس (٣).

قال كعب: خلق الله السموات والأرض بعضها على بعض ثم خلق ريحاً توسطتها ففتحها بها (٤).

الوجه الثالث: أن المعنى كانت السموات مرتتقة فجعلت سبع سموات، وكذلك الأرضون.

وهذا قول أبي صالح (٥)، ومجاهد في رواية ابن أبي نجيج (٦)،


(١) رواه الطبري ١٧/ ١٨ عن الحسن وقتادة، وذكره عهما السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٢٦ وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) ذكره عن الضحاك الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٢٩ أ. وروى سفيان الثوري في "تفسيره" ص ٢٠٠ عن الضحاك قال: كن سبعًا ملتزقات ففتق بعضهن عن بعض. ورواه الطبري ١٧/ ١٨ من طريق الضحاك، عن ابن عباس.
(٣) روى سفيان في "تفسيره" ص ٢٠٠ عن أبيه، عن عكرمة، سئل ابن عباس رضي الله عنهما. أيهما كان قبل الليل أو النهار؟ فقرأ "أو لم ير .... " الآية ثم قال: وهل كانن بينهما إلا ظلمة. وكذا رواه أبو الشيخ في "العظمة" ٤/ ١٣٦٨. ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٣ والطبري ١٧/ ١٩ من طريق عكرمة مختصرًا.
(٤) ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٢٩ أ. وهو من الإسرائيليات.
(٥) رواه عنه الطبري ١٧/ ١٩، وأبو الشيخ في "العظمة" ٣/ ١٠٢٥، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٢٦ ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأي الشيخ في العظمة.
(٦) رواه الطبري ١٨/ ١٨، وأبو الشيخ في "العظمة" ٣/ ١٠٢٦، وذكره السيوطي في "الدر المنثور": ٥/ ٦٢٦ وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشخ في "العظمة".

<<  <  ج: ص:  >  >>