وقال في "البداية والنهاية" ٥/ ٣٤٧: وعرضت هذا الحديث -يعني حديث ابن عباس- على شيخنا الحافظ الكبير أبي الحجاج المزي فأنكره جدًا، وأخبرته أن شيخنا العلامة أبا العباس بن تيمية كان يقول: هو حديث موضوع وإن كان في سنن أبي داود، فقال شيخنا المزي: وأنا أقوله. وقال ابن القيم في تعليقه على ("سنن أبي داود" ٨/ ١٥٤ حاشية عون المعبود): (سمعت شيخنا أبا العباس بن تيمية يقول: هذا الحديث موضوع، ولا يعرف لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كاتبٌ اسمه السجل قط. أهـ. أما رواية عكرمة عن ابن عباس فقد ذكرها الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٤٥ أ. (١) هو أبو إسحاق، أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، النيسابوري. صاحب التفسير الكبير المسمى بـ"الكشف والبيان". (٢) في (د)، (ع): (ولم). (٣) "الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٤٥ أإلى قوله: معروفين. ولم أجد في "تفسيره" قوله. وليس .. وأصل الكلام للطبري -رحمه الله- في "تفسيره" ١٧/ ١٠٠. قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٢٠٠: وقد تصدى الإمام أبو جعفر بن جرير للإنكار على هذا الحديث ورده أتم رد، قال: لا يعرف في الصحابة أحد اسمه السجل، وكتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- معورفون، وليس فيهم أحد اسمه السجل. وصدق رحمه الله في ذلك، وهو من أقوى الأدلة على نكارة هذا الحديث. (٤) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٠٦.