والنص -كما ترى- ليس فيه ما يدل على أن الضحاك يرى أن الهاء عائدة إلى (من). وقد جاء عن الضحاك ما يخالف ما نسب إليه، فقد روى عبد بن حميد وابن المنذر كما في "الدر المنثور" ٦/ ١٦ عنه في الآية قال: من كان يظن أن لن ينصر الله محمدا، فليجعل حبلاً في سماء بيته، فليختنق به، فلينظر هل يغيظ ذلك إلا نفسه؟. (١) رواه الطبري ١٧/ ١٢٧، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٥ وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. (٢) في (د)، (ع): (أن لن ينصره) أن لن يرزقه. (٣) في المطبوع من "المجاز" ٢/ ٤٦، بني بكر، وأشار المحقق إلى أنه في نسخة: بني أبي بكر. وما ذكره الواحدي هنا من قوله (ابن كلاب) ليس في المجاز لأبي عبيدة فيحتمل أن يكون السائل من بني أبي بكر -كما وقع في إحدى نسخ المجاز وكما نسبه الواحدي إلى بني أبي بكر ابن كلاب- وهو كما قال ابن الأثير في تهذيب الأنساب ١/ ١٧٠ نسبة إلى أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، واسمه عبيد، ينسب إليه كثير. أهـ. ويحتمل أن يكون السائل من بني بكر -كما وقع في بعض نسخ المجاز- وهو كما قال ابن الأثير (١٧٠٨) نسبة إلى بكر بن وائل، أبو بكر بن عبد مناة من كنانة بن خزيمة، أو بكر بن عوف بن النخع. وقد وقع عند ابن الجوزي ٥/ ٤، والرازي ١٧/ ٢٣، وأبي حيان ٣/ ٣٥٧، والشنقيطي ٥/ ٥١، من بني بكر.