للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: حيلته- غيظه لتأخر الرزق عنه؟ (١).

وقوله: {مَا يَغِيظُ} يعني حنقه أن لا يرزق. وهذا ذم على سوء الظن بالله.

وفي قوله {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} قراءتان: كسر اللام وتسكينها (٢).

والأصل (٣) الكسر عند الابتداء، فإذا تقدمها الواو والفاء أو (ثم) (٤) فمن أسكن مع الفاء (٥) والواو فلأنهما (٦) يصيران كشيء من نفس الكلمة؛ لأن كل واحد منهما لا ينفرد بنفسه. فسكن اللام، كما ذكرنا فيمن سكن (وهي) (فهي) (٧) (٨). وأما (ثم) فإنه ينفصل بنفسه ويسكت عليه، فليس في هذا كالفاء والواو [ولهذا لم يسكن أبو عمرو بعد (ثم). ومن سكن بعده شبه الميم من (ثم) بالواو والفاء] (٩) وجعله كقولهم: (أراك (١٠) منتفخًا). وعلى


(١) "مشكل القرآن" لابن قتيبة ص ٣٦٥. وليس فيه: الذي ذكره من الاختناق.
(٢) قرأ أبو عمرو، وابن عامر، وورش عن نافع: (ثم ليقطع) بكسر اللام، وقرأ الباقون بسكون اللام: (ثم ليقطع). "السبعة" ص ٤٣٤ - ٤٣٥، "التبصرة" ص ٢٦٥، "التيسير" ص ١٥٦، "الإقناع" ٢/ ٧٠٥.
(٣) في (ظ)، (د)، (ع): (فالأصل).
(٤) في (أ): (وثم)، والمثبت من باقي النسخ هو الموافق لما في الحجة.
(٥) في (أ): (مع الواو والفاء).
(٦) في (ظ): (فإنهما)، وهو خطأ.
(٧) في (أ): (وفي)، وهو خطأ.
(٨) في "الحجة" للفارسي ٥/ ٢٧٠: وقبل ذلك قولهم: {وَهِىَ} [هود: ٤٢]، {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ} [البقرة: ٧٤].
(٩) ساقط من (ظ)، (د)، (ع).
(١٠) في (أ)، (د): (اذاك)، وفي (ظ)، (ع): (اداك)، والتصويب من "الحجة" ٥/ ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>