للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا قول العجاج:

فَبَاتَ مُنْتَصْبًا وما تكَرْدَسا (١) (٢)

وهذا مما تقدم الكلام فيه. ومن قرأ بعض هذا بالسكون وبعضه بالحركة (٣) من {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} {ثُمَّ لْيَقْضُوا} {وَلْيُوفُوا} {وَلْيَطَّوَّفُوا} [الحج: ٢٩] فإنه أخذ بالوجهين لاجتماعهما في الجواز (٤).


(١) في (أ): (بكردشا).
(٢) هذا الشطر من الرجز للعجاج بهذه الرواية (منتصبا) في "الحجة" للفارسي ١/ ٤٠٨، ٥/ ٢٧٠، و"الخصائص" لابن جني ٢/ ٣٣٨، وفي "اللسان" ١/ ٧٥٨ (نصب) من غير نسبة.
وروايته في "ديوان العجاج" ص ١٣٠، و"تهذيب اللغة" ١٠/ ٤٢٣ (كردس)، و"اللسان" ٦/ ١٩٥ (كردس): (فبات منتصا وما تكردسا. ولا شاهد فيه على هذه الرواية. وهو يصف فيها حمارًا وحشيًّا، وبعده: إذا أحس نبأة توجسا.
قال الأصمعي في "شرحه لديوان العجاج" ص ١٣٠: (قوله (منتصبا) أي منتصبًا. والمكردس: الذي قد رمى بنفسه.
(٣) قرأ بعض هذا بالسكون وبعضه بالحركة: أبو عمرو، وابن عامر في غير رواية ابن ذكران، وورث عن نافع، وابن كثير في رواية قنبل.
فقرأ أبو عمرو، وابن عامر، وورش عن نافع: (ثم ليقطع)، (ثم ليقضوا) بكسر اللام، ووافقهم في (ليقضوا) وحدها ابن كثير في رواية قنبل.
ووافق هؤلاء المتقدمون بقية القراء في قراءة (وليوفوا)، (وليطوفوا) بإسكان اللام. أمَّا رواية ابن ذكوان عن ابن كثير فبالكسر في المواطن الأربعة.
"السبعة" ص ٤٣٤ - ٤٣٥، "المبسوط" لابن مهران ٢٥٧، "التبصرة" ص ٢١٥، "التيسير" ص ١٥٦، "النشر" ٢/ ٣٢٦.
(٤) من قوله: (والأصل) إلى هنا هذا كلام الفارسي في "الحجة" ٥/ ٢٦٩ - ٢٧٠ مع تصرف وانظر: "علل القراءات" للأزهري ٢/ ٤٢٠ - ٤٢١، "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ٢/ ٧٣، و"حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٤٧٣ - ٤٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>