وذكر هذا القول عن ابن عباس السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٦٢ فقال: وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والمروزي في العيدين وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في "الشعب والضياء" في "المختاره" من طرق، عن ابن عباس قال: الأيام المعلومات أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق. (١) اختار أبو إسحاق الزجاج في كتابه "معاني القرآن" ٣/ ٤٢٣ أن الأيام المعلومات هي يوم النحر والأيام التي بعده ينحر فيها -قال: لأن الذكر هاهنا يدل على التسمية على ما ينحر لقوله: (على ما رزقهم من بهيمة الأنعام). فلم يذكر الزجاج يوم عرفة؛ لأن يوم عرفة ليس من أيام النحر، فقول الواحدي: وهذا القول -يعني قول ابن عباس في رواية عطاء- اختيار أبي إسحاق. خطأ. (٢) رواه عن قتادة عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٧، والطبري ١٧/ ١٤٨. وذكره عن الحسن الزمخشري ٣/ ١١، وابن الجوزي ٥/ ٤٢٥، وابن كثير ٣/ ٢١٦. وهذا القول هو أصح الروايات عن ابن عباس كما قدمنا. وهو قول أكثر المفسرين كما قال الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٥١ ب. وقال ابن كثير في "تفسيره" ٣/ ٢١٦ - بعد ذكره هذا القول عن ابن عباس: وروى مثله عن أبي موسى الأشعري، ومجاهد، وقتادة، وعطاء، وسعيد بن حبير، والحسن والضحاك، وعطاء الخراساني، وإبراهيم النخعي، وهو مذهب الشافعي، والمشهور عن أحمد بن حنبل. أهـ. (٣) في (أ): (عملها)، وهو خطأ. (٤) هذا قول الثعلبي في تفسيره "الكشف والبيان" (جـ ٣ ل ٥١ ب). (٥) "الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٥١ ب.