للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعل المعدودات والمعلومات واحدة (١). والاختيار قول ابن عباس.

قال أبو إسحاق: لأن الذكر هاهنا يدل على التسمية على ما ينحر لقوله {عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} (٢).

[يعني أن هذه الأيام يجب أن تختص بأيام الذبح، لأن قوله {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} (٣) المراد به التسمية عند الذبح.

قال قتادة: كان (٤) يقال: إذا ذبحت نسيكتك فقل: بسم الله والله أكبر، اللهم منك عن فلان (٥). ونحو هذا ذكر الكلبي.

وأول وقت الذبح يوم النحر إذا طلعت الشمس، ومضى من اليوم مقدار صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمن ذبح قبل هذا لم يحتسب من الضحايا، وآخر أيام الذبح إذا غربت الشمس يوم الثالث عشر، فهي أربعة أيام، والليالي في خلال هذه الأيام وقت (٦) ذبح (٧).

ومن فسر المعلومات بالعشر من ذي الحجة قال: لما كان يقع هذا النوع من الذكر في آخر يوم منها جاز أن يوصف الذكر بأنه فيها كلها، لأن هذا اليوم وهو اليوم العاشر من جملة العشر فالذكر واقع في العشر، والعشر


(١) ذكره عنه الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٥١ ب.
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٢٣.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(٤) (كان): ساقطة من (أ).
(٥) ذكره عنه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٣٧ وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(٦) في (ظ): (للذبح).
(٧) انظر: "الأم" ٢/ ١٨٧، "الحاوي الكبير" للماوردي ٤/ ٣٧٨، "المغني" لابن قدامة ٥/ ٣٠٠ - ٣٠١، "روضة الطالبين" للنووي ٣/ ١٩٩ - ٢٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٤٢ - ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>