للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال عطاء عن ابن عباس: إن كانت معك امرأة فإذا رميت (١) جمرة العقبة وزرت البيت حلت لك، وإن لم (٢) تكن معك امرأة فلا (٣) عليك أن تزور البيت حتى تفرغ من جميع أيام الجمار. يعني بالزيارة الطواف.

قال أصحابنا: الآية تدل على وجوب الطواف بالبيت. فلو طاف فدخل (٤) الحجر أو مشى على جدار الحجر لم يحسب طوافه؛ لأنه طاف في البيت (٥)، وذلك أن الحجر من البيت (٦).

وقوله {الْعَتِيقِ} روى (٧) ابن الزبير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما سَمَّى الله (٨) البيت العتيق؛ لأن الله أعتقه من الجبابرة، فلم يظهر عليه جبار قط" (٩).


(١) في (ظ): (فارميت)، وهو خطأ.
(٢) (لم): ساقطة من (ظ).
(٣) في (د)، (ع): (ولا).
(٤) في (ظ): (ودخل)، وفي (د)، (ع): (أو دخل).
(٥) في (ظ): (بالبيت).
(٦) انظر: "الأم" ٢/ ١٥٠ - ١٥١، "الحاوي الكبير" للماوردي ٤/ ١٤٩، "روضة الطالبين" للنووي ٣/ ٨٠ - ٨١.
(٧) في (أ): (وروى).
(٨) في (د)، (ع): (إنما سمي البيت العتيق).
(٩) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ٢٠١، والترمذي في "سننه" كتاب: التفسير، سورة الحج ٩/ ١٤، والبزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار" ٢/ ٤٥، والطبري في "تفسيره" ١٧/ ١٥١ - ١٥٢، والحاكم في "مستدركه" ٢/ ٣٨٩، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٢٦٨ - ٢٦٩ كلهم من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن الليث، عن ابن خالد بن مسافر، عن الزهري، عن ابن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، به.
وضعفه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٩٦، بعبد الله بن صالح كاتب الليث. وضعف هذا الحديث الألباني كما في "ضعيف الجامع" ٢/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>