للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومقاتل (١).

وقوله: {وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} يعني مساجد المسلمين من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- في قول ابن عباس وغيره (٢).

وأما معنى الآية: فقال أبو إسحاق: تأويل هذا: لولا أن الله دفع بعض الناس ببعض لهُدّم في كل شريعة نبي (٣) المكان الذي يصلى فيه، فكان لولا الدفع لهدم في زمن موسى -عليه السلام- الكنائس التي كان يصلى فيها في شريعته، وفي زمن عيسى (٤) -عليه السلام- الصوامع والبيع، وفي زمن محمد -صلى الله عليه وسلم- المساجد (٥).

وقال الأزهري: أخبر الله جل ثناؤه أنه لولا دفعه الناس (٦) عن الفساد


= عباس بلفظ: كنائس الهود. وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٥٩ عن ابن عباس رواية أن الصلوات: كنائس النصارى. وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
وعن قتادة رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٩، والطبري ١٧/ ١٧٦، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٦٠ وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم. وعن الضحاك رواه الطبري ١٧/ ١٧٦، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٦ وعزاه لابن أبي حاتم.
(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٦ أ.
وفي الصلوات قول آخر أنَّها مساجد للمسلمين وأهل الكتاب. رواه الطبري ١٧/ ١٧٧ وغيره عن مجاهد وابن زيد.
(٢) ذكره عن ابن عباس السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٥٩ وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(٣) في المعاني: لهم في شريعة كل نبيّ.
(٤) (عيسى) ساقطة من (أ).
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٣١.
(٦) في (ظ): (للناس).

<<  <  ج: ص:  >  >>