للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التعطيل: الترك من العمل. قال الليث: وإذا (١) ترك الثغر بلا حام يحميه فقد عطل، وبئر معطلة: لا يستقى منها، ولا ينتفع بمائها (٢).

قال المبرد: والمعطل: المتروك على هيئته، وأصله مأخوذ من العطل، وهو: الجسم. وكأنها متروكة كما هي (٣).

قل ابن عباس: يريد: بئر لا يستقى منها (٤).

قوله: {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} فيه قولان:

أحدهما: أنه بمعنى المشيَّد، وهو المطول (٥) المرفوع، وذكرنا ذلك في قوله: {بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: ٧٨]. وهو قول قتادة، والضحاك، ومقاتل (٦).

والثاني: أنه المجصص يقال: شاده يشيده، إذا بناه بالشِّيد وهو


(١) في (أ): (فإذا)، وفي (د)، (ع): (إذا)، والمثبت من (ظ) وهو الموافق لما في "تهذيب اللغة".
(٢) "تهذيب اللغة" للأزهري ٢/ ١٦٦ (عطل) نقلا عن الليث. وفي "العين" ٢/ ٩ (عطل): وبئر معطلة: أي لا تورد ولا يستقى منها.
(٣) لم أجد من ذكره عنه.
(٤) روى الطبري ١٧/ ١٨٠ عن ابن عباس "وبئر معطلة" قال: التي قد تركت وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٦١ وعزاه لابن جرير وابن المنذر.
(٥) في (أ): (المطلول)، وهو خطأ.
(٦) ذكره الثعلبي ٣/ ٥٤ أعنهم جميعًا.
وعن قتادة رواه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٤٠، والطبري ١٧/ ١٨١ بلفظ: كان أهله شيدوه وحصنوه.
وعن الضحاك رواه الطبري ١٧/ ١٨١ بلفظ: طويل.
وهو في "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٦ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>