للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجص والنورة (١) وأنشد أبو عبيدة (٢) لعدي بن زيد:

شماده مرمرًا وجلله كِلْسًا ... فللطير في ذراه وكور (٣)

وقال أبو إسحاق: أصل الشيد: الجص والنورة، وكل ما بني بهما أو


(١) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١١/ ٣٩٤ (شاد)، "الصحاح" للجوهري ٢/ ٤٩٥ "شيد"، "لسان العرب" ٣/ ٢٤٤ (شيد).
والنورة بالضم: الهناءُ، وهو من الحجر يُحرق ويسوّى منه الكلس. "لسان العرب" ٥/ ٢٤٤ "نور"، "تاج العروس" للزبيدي ١٤/ ٣٠٦ "نور".
(٢) في (د)، (ع): (أبو عبيد)، والصواب ما في (أ)، (ظ).
(٣) البيت أنشده أبو عبيدة لعدي بن زيد في كتابه "مجاز القرآن" ٢/ ٥٣. وهو في ديوان عدي بن زيد ص ٨٨، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة ص ١٣، "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ٢٩٤، "الكامل" ١/ ٩٠، والطبري ١٧/ ١٨٢، "الجمهرة" لابن دريد ٣/ ٤٥ "كلس"، "لسان العرب" ٦/ ١٩٧ "كلس". والرواية عندهم "جلله" إلا الديوان والجمهرة فإن الرواية فيهما: "خلله"، ثم قال ابن دريد بعد روايته للبيت:
هكذا رواه الأصمعي بالخاء معجمة، وقال: ليس جلله -بالجيم- بشيء -وروى غيره بالجيم- وقال الأصمعي: إنَّما هو "خلله" أي: صير الكلس في خلل الحجارة، وكان يضحك من هذا ويقول: متى رأوا حصنًا مصهرجًا.
المرمر: الرخام. "الصحاح" للجوهري ٢/ ٨١٤ (مرر).
و"الكلس" -بالكسر-: ما طلبي به حائط أو باطن قصر شبه الجص من غير آجر، وقيل هو الصاروج -يعني النورة وأخلاطها التي تطلى بها النزل، فارسي معرب- أو مثل الصاروج.
انظر: "لسان العرب" ٦/ ١٩٧ (كلس)، ٢/ ٣١٠ (صرج)، "تاج العروس" للزبيدي ١٦/ ٤٤٨ (كلس).
(ذراه): أعلاه. الصحاح للجوهري ٦/ ٢٣٤٥ (ذرا).
(كُور): جميع وكر، وهو العش. "لسان العرب" ٥/ ٢٥٢ "وكر".

<<  <  ج: ص:  >  >>