للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذنوب إلا جُعل له منه مخرج. وهذا رواية الزهري عنه (١).

وروي عنه قول آخر، قال: هذا في هلال شهر رمضان إذا شك فيه الناس، وفي الحج إذا شكوا في الهلال، وفي الفطر (٢) وأشباهه حتى يتيقنوا (٣).

وعلى هذا رفع الحرج يعود إلى أنا أمرنا بالأخذ باليقين عند الاشتباه.

وروي عن أبي هريرة أنه قال لابن عباس: أما علينا في الدين من حرج أن نسرق أو نزني؟ قال: بلى. قال (٤): قوله: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي


(١) روى الطبري في "تفسيره" ١٧/ ٢٠٥ - ٢٠٦ عن الزهري قال: سأل عبد الملك بن مروان علي بن عبد الله بن عباس عن هذه الآية {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} فقال علي بن عبد الله: الحرج: الضيق، فجعل الله الكفارات مخرجًا من ذلك. سمعت ابن عباس يقول ذلك.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٧٩ وعزاه لمحمد بن يحيى الذهلي في "الزهريات" وابن عساكر. وروى ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" ٦/ ٧٨ - ٧٩ من طريق ابن شهاب، أن ابن عباس كان يقول في قوله {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}: توسعة الإسلام، وما جعل الله من التوبة ومن الكفارات.
(٢) في (أ): (الفطرة).
(٣) رواه سعيد بن منصور في "تفسيره" ل ١٥٦ ب، والطبري ١٧/ ٢٠٧ وابن أبي حاتم وابن المنذر كما في "الدر المنثور" ٦/ ٧٩ من طريق عثمان بن يسار -وتصحف في المطبوع من الطبري والدر المنثور إلى: بشار، والصواب يسار كما في "التاريخ الكبير" للبخاري ٦/ ١٧٣، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٦/ ٢٥٧ - عن ابن عباس.
وليس قوله (حتى يتيقنوا) في رواية أحد منهم، وإنما أدخلها الواحدي من كلام الثعلبي ٣/ ٥٧ ب، حيث ذكر الثعلبي هذا القول ولم ينسبه لأحد.
(٤) (قال): ساقطة من (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>