للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأرض: وجهها (١) [قال الليث: أديم كل شيء ظاهر جلده، وأدمة الأرض وجهها] (٢) والأُدمة لون مشبه بلون التراب (٣).

أبو عبيد عن الفراء قال: الأُدمة في الناس شُرْبة من سواد، وفي الإبل والظباء بياض، يقال: ظبية (٤) أدماء، ولم أسمع (٥) أحدا يقول للذكر من الظباء: آدم، ولو قيل، كان قياسا (٦). وقال ذو الرمة:

مِنَ المؤْلِفَاتِ الرَّمْلَ أَدْمَاءُ حُرَّةٌ ... شُعَاعُ الضُّحَى في مَتْنِهَا يَتَوَضَّحُ (٧)

وقال الأعشى في الناقة:

فَقُلْتُ لَهُ هذه هَاتِهَا ... بِأَدْمَاءَ في حَبْلِ مُقْتَادِهَا (٨)


(١) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٨٠، وانظر "تهذيب اللغة" (أدم) ١/ ١٣٤.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٣) ونحوه قال الزجاج، انظر "تهذيب اللغة" (أدم) ١/ ١٣٤، وانظر "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٨٠.
(٤) في (ب): (صبية).
(٥) في (ب): (يسمع).
(٦) الكلام في "تهذيب اللغة" منسوب لليث، وكلام أبي عبيد عن الفراء قال: الأدمة: الوسيلة إلى الشيء، يقال: فلان أدمتي إليك أي: وسيلتي. "التهذيب" (أدم) ١/ ١٣٤.
(٧) المُؤْلِفَات: التي اتخذت الرمال إلفا، يتوضح: يبرق، والبيت في وصف الظباء. ورد في "الكامل" ٢/ ٣٠٣. "تهذيب اللغة" (أدم) ١/ ١٣٤، "مقاييس اللغة" (ألف) ١/ ١٣١، "اللسان" (أدم) ١/ ٤٦، "ديوان ذي الرمة" ٢/ ١١٩٧.
(٨) قاله يخاطب خمارًا، يقول: هات الخمر بناقة برمتها، والأدماء: الناقة صادقة البياض سوداء الأشفار. ورد البيت في "التهذيب" (رم) ٢/ ١٤٧٤، "مقاييس اللغة" (رم) ٢/ ٣٧٩، "اللسان" (رمم) ٣/ ١٧٣٦، "ديوان الأعشى": ص ٥٨، وفيه (فقلنا) بدل (فقلت).

<<  <  ج: ص:  >  >>