(٢) انظر أقوالهم في "تفسير الطبري" ١/ ٢١٥ - ٢١٧، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٨٠، والثعلبي ١/ ٦٢ أ، وابن عطية في "تفسيره" ١/ ٢٣٤، "تفسير ابن كثير" ١/ ٧٨. (٣) وهذا ما رجحه ابن كثير حيث قال: (والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها ذواتها وصفاتها وأفعالها كما قال ابن عباس: حتى الفسوة والفسية، يعني أسماء الذوات والأفعال المكبر والمصغر ..) واستدل ابن كثير على هذا بالحديث الذي أخرجه البخاري وفيه: "فيأتون آدم فيقولون له: أنت أبو الناس، خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء .. " "تفسير ابن كثير" ١/ ٧٨. أما ابن جرير "الطبري" فرجح أن المراد: أسماء ذريته وأسماء الملائكة دون أساء سائر أجناس الخلق، واستدل على هذا بقوله تعالى: {ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ} وبأن العرب لا تكاد تكني بالهاء والميم إلا عن أسماء بني آدم والملائكة، أما إذا كنت عن أسماء البهائم وسائر الخلق سوى من ذكر فإنها تكنى عنها بالهاء والألف، أو بالهاء والنون فتقول: (عرضهن) أو (عرضها)، انظر "تفسير الطبري" ١/ ٢١٦. وقد رد ابن كثير هذا الاحتجاج وقال: ليس بلازم، فإنه لا ينفي أن يدخل معهم غيرهم ويعبر عن الجميع بصيغة من يعقل للتغليب. ابن كثير في "تفسيره" ١/ ٧٨، وانظر "تفسير أبي الليث" ١/ ١٠٨ - ١٠٩، "البيان" ١/ ٧٢، "القرطبي" في "تفسيره" ١/ ٢٤١ - ٢٤٢.