للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جميع اللغات، ثم إن أولاده تكلم كل واحد منهم بلغة [أخرى، فلما تفرقوا في البلاد اختص كل فرقة منهم بلغة] (١)، فاللغات كلها إنما سمعت من آدم وأخذت عنه (٢).

وقال الزجاجي في قوله: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}: الأسماء (٣) على كثرتها عشرة أقسام (٤)، فمنها: أسماء الأشخاص التي نسميها الأعيان نحو: الشجر والجبل والأرض والمدر.

ومنها: أسماء المعاني، وهي (٥) أسماء الحوادث، ويسميها (٦)


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ب). حول هذا المعنى انظر "تفسير ابن عطية" ١/ ٢٣٤ - ٢٣٥، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٨٠، "القرطبي" في "تفسيره" ١/ ٢٤٢ - ٢٤٣، "البحر" ١/ ١٤٥.
(٢) هذا على قول من يرى أن أصل اللغة وحي لا اصطلاح، وقد أطال ابن جني في كتاب "الخصائص" بحث هذِه المسألة، ورجح أنها (وحي)، "الخصائص" ١/ ٤٠ - ٤٧.
(٣) (الأسماء) ساقط من (ب).
(٤) لم أجد هذا الكلام بهذا النص فيما اطلعت عليه من كتب الزجاجي، وهذا التقسيم اجتهادي، وللزجاجي تقسيم للأسماء غير هذا، قال في كتاب (اشتقاق أسماء الله)، (.... فالأسماء تنقسم أولا قسمين معرفة ونكرة ... هذا أول انقسام الأسماء، ثم تتنوع بعد ذلك فتصير ستين نوعا ...) ثم دخل في تفصيل هذِه التقسيمات، وقال في موضع آخر (... وقد ذكرنا أنواع الأسماء الستين في شرح كتاب الجمل مفسرة ...) قال المحقق: لم يرد كتاب شرح الجمل ضمن كتب الزجاجي المعروفة، ولعل المراد به (الجمل الكبرى)، انظر: "شرح أسماء الله": ص ٢٦٧ - ٢٧٤. وذكر الثعلبي في "تفسيره" أن أقسام الاسم ثمانية ثم ذكرها، "تفسير الثعلبي" ١/ ٦٣ أ.
(٥) في (ب): (وهو).
(٦) في (أ) و (ج): (وتسميتها).

<<  <  ج: ص:  >  >>