للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالسوء قد (١) قلبوا الأمر عن وجهه (٢)، فهو (٣) إفك قبيح وكذب ظاهر. ومثله الأفيكة، والعرب تقول عند العجب من كذب إنسان: يا للأفيكة بكسر اللام وفتحها (٤). وقوله: {عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} أي: جماعة منكم أيها المؤمنون.

والذين ذكروا منهم مسمَّى في الآثار (٥): حسَّان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة (٦)، وحمنة بنت جحش (٧) أخت عبد الله بن جحش الأسدي، والمنافق عبد الله بن أبي.


(١) في جميع النسخ: (فقد).
(٢) ذكر البغوي ٦/ ٢٢ هذا المعنى ولم ينسبه لأحد.
(٣) في جميع النسخ: (هو)، والتصويب من "الوسيط" للواحدي.
(٤) من قوله: (والعرب إلى هنا)، ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" ١٠/ ٣٩٦ "أفك" من رواية أبي عبيد عن الكسائي مع تقدم وتأخير.
(٥) انظر في ذلك: الطبري ١٨/ ٨٦ - ٨٧، ابن أبي حاتم ٧/ ٢٢ أ - ب "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٥٦ - ١٥٧.
(٦) هو: مسطح بن أثاثة بن عبَّاد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي، المطلبي، المهاجري، البدري. كان اسمه عوفًا وأما مسطح فهو لقبه. شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. توفي سنة ٣٤ هـ وهو ابن ست وخمسين سنة.
"طبقات ابن سعد" ٣/ ٥٣، "الاستيعاب" ٤/ ١٤٧٢، "أسد الغابة" ٤/ ٣٥٤، "سير أعلام النبلاء" ١/ ١٨٧، "الإصابة" ٣/ ٣٨٨.
(٧) هي: حمنة بنت جحش بن رياب الأسدية، أخت أم المؤمنين زينب، أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. كانت من المبايعات وشهدت أحدًا فكانت تسقي العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم. وقتل عنها يوم أحد زوجها مصعب بن عمير، فتزوجها طلحة بن عبيد الله، فولدت له أولادًا منهم محمد بن طلحة المعروف بالسَّجَّاد.
"طبقات ابن سعد" ٨/ ٢٤١، "الاستيعاب" ٤/ ١٨١٣، "أسد الغابة" ٥/ ٤٢٨، "الإصابة" ٤/ ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>