للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكرت عائشة رضي الله عنها هؤلاء (١)، وذكرهم المفسرون:

فقال ابن عباس: أربعة منكم (٢). وسمّاهم مقاتل بأسمائهم (٣).

وقوله: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ} لا تحسبوا الإفك شرًا لكم.

قال مقاتل: لأنكم تؤجرون على ما قيل لكم من الأذى (٤).

{بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} لأن الله يأجركم ويُظهر (٥) براءتكم.

والمخاطب بقوله (٦) (لَّكُمْ) عائشة وصفوان (٧) فيما ذكر أهل التفسير (٨). وعلى هذا خوطبا مخاطبة الجمع.


(١) ذكرتهم عائشة في الحديث الذي رواه عنها البخاري في "صحيحه" كتاب: التفسير - باب: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} الآية، ٨/ ٤٥٢ - ٤٥٣، ومسلم في "صحيحه" كتاب: التوبة - باب: في حديث الإفك ٤/ ٢١٢٩ - ٢١٣٨ وغيرهما.
(٢) رواه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ ١٣٠ من رواية عطاء. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٥٠ وعزاه للطبراني.
وروى الطبري ١٨/ ٨٦ من طريق ابن جريج عن ابن عباس ذكر هؤلاء الأربعة بأسمائهم وفيه انقطاع. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٥٧ ونسبه أيضًا لابن المنذر.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٥ ب ووقع فيه: وجميلة بنت جحش. وهو تصحيف.
(٤) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٥ ب.
(٥) في (أ): (وتظهر).
(٦) في (أ): (لقول له).
(٧) هو: صفوان بن المعطل السلمي، الذكواني، أبو عمرو. أول مشاهده المريسيع، وكان في الساقة يومئذ، وكان من سادات المسلمين، قتل -رضي الله عنه- شهيدًا في غزو الروم سنة ٦٠ هـ. انظر: "الاستيعاب" ٢/ ٧٢٥،"أسد الغابة" ٣/ ٢٦، "سير أعلام النبلاء" ١/ ٥٤٥، "البداية والنهاية" ٨/ ١٤٦، "الإصابة" ٢/ ١٨٤.
(٨) ذكره الثعلبي ٣/ ٧٣ ب. ورواه ابن أبي حاتم ٧/ ٢٢ أعن سعيد بن جبير. وذكره الماوردي ٤/ ٧٩ وعزاه ليحيى بن سلام، وذكره ابن الجوزي ٦/ ١٨ وعزاه للمفسرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>