للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال العجاج (١):

يَا صَاحِ هَلْ تَعْرِفُ رسْماً مُكْرَسَا

قَالَ نَعَمْ أَعْرِفُهُ وأبلسا (٢)

أي: لم يحر إليَّ جواباً لكآبته.

فقيل: إن إبليس سمي بهذا الاسم، لأنه لما أويس من رحمة الله أبلس يأسا (٣). ومثل هذا الوزن من العربية (الإجْفِيل) اسم للظليم (٤)، يقال: أجفل الظليم فهو مجفل وإجفيل (٥)، وكذلك الإغريض (٦) والإضريج (٧)، في أشباه لهذا (٨).


(١) هو الراجز المشهور عبد الله بن رؤبة، لقي أبا هريرة وسمع منه أحاديث. انظر "الشعر والشعراء" ص ٣٩٢، "طبقات فحول الشعراء" للجمحي ٢/ ٧٥٣.
(٢) المكرس: الذي صار فيه الكرس. وهو أبوال الإبل وأبعارها يتلبد بعضها على بعض في الدار، أبلسا: أي سكت لكآبته. ورد الرجز في "ديوان العجاج". ص ١٣٢، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٣٥، و"مجاز القرآن" ١/ ١٩٢، و"الزينة" ٢/ ١٩٢، والطبري في "تفسيره" ١/ ٢٢٤، و"الكامل" ٢/ ١٩١، و"تهذيب اللغة" (بلس) ١/ ٣٨٤، و"الصحاح" ٣/ ٩٠٩، و"مقاييس اللغة" ٥/ ١٦٩، و"اللسان" ١/ ٣٤٣، و"تفسير ابن عطية" ١/ ٢٤٤.
(٣) ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" ١/ ٣٨٤، وانظر: "تفسير الطبري" ١/ ٢٢٤، "غريب القرآن" لابن قتيبة: ١/ ٣٧، و"زاد المسير" ١/ ٦٥.
(٤) الظليم: الذكر من النعام، "القاموس" (ظلم): ص ١٤٦٤.
(٥) "تهديب اللغة" (جفل) ١/ ٦٢٢.
(٦) الإغريض: الطلع، ويقال لكل أبيض طري، انظر: "الصحاح" (غرض) ٣/ ١٠٩٤.
(٧) (الإضريج) بالجيم: صبغ أحمر، ونوع من الأكسية، ومن الخيل الجواد. انظر: "تهذيب اللغة" (ضرج) ٣/ ٢١٠٦، "الصحاح" ١/ ٣٢٦، "اللسان" ٥/ ٢٥٧٠.
(٨) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" ١/ ٣٠، "الدر المصون" ١/ ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>