للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: أن معنى الآية: الخبيثات من القول إنما يليق بالخبيثين من الناس، والخبيثون من الناس يليق بهم الخبيثات من القول (١).

يعني أنّ كلّ (٢) كلام إنما يحسن في أهله فيضاف سيء (٣) القول إلى من يليق به ذلك، وكذلك الطيب من القول، وعائشة رضي الله عنها لا يليق بها الخبيثات من الكلام، فلا يصدق فيها؛ لأنها طيبة فيضاف إليها طيبات الكلام من الثناء الحسن وما يليق بها.

قال مقاتل بن سليمان: {الْخَبِيثَاتُ} يعني قذف عائشة {لِلْخَبِيثِينَ} من الرجال (٤) الذين قذفوها {وَالْخَبِيثُونَ} من الرجال والنساء [{لِلْخَبِيثَاتِ} يعني السيئ (٥) من الكلام، لأنه يليق بهم الكلام السيئ و {الطَّيِّبَاتُ} يعني الحسن من الكلام {لِلطَّيِّبِينَ} من الرجال والنساء،] (٦) يعني: الذين ظنّوا بالمؤمنين والمؤمنات خيرا {وَالطَّيِّبُونَ} من الرجال والنساء {لِلطَّيِّبَاتِ} يعني: الحسن (٧) من الكلام، لأنَّه يليق بهم الكلام الحسن (٨).

وعلى هذا المعنى (٩): ذمُّ القذفة بالخبث، ومدحُ الذين برَّؤا عائشة بالطهارة.


(١) في (ع): (الكلام).
(٢) (كل) ساقطة من (ظ).
(٣) في (ظ): (من).
(٤) في "تفسير مقاتل" زيادة: والنساء.
(٥) في (ع): (للشيء)، والمثبت من (أ)، و"تفسير مقاتل".
(٦) ساقطة من (ظ).
(٧) في (أ)، (ع): (للحسن)، والمثبت من (ظ)، و"تفسير مقاتل".
(٨) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٧ أ.
(٩) (المعنى) ساقطة من (ظ)، (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>