للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والكاشف لهذا ما ذكره الزجاج فقال: أي لا يتكلم بالخبيثات إلا الخبيث من الرجال والنساء، ولا يتكلم بالطيبات إلا الطيب من الرجال والنساء، قال: ويجوز أن يكون معنى هذا (١): الكلمات الخبيثات إنّما تلصق بالخبيثات من النساء، والرجال، فأما الطاهرات الطيبات فلا يلصق بهن السب (٢) (٣). وهذا هو (٤) بيان المعنى الأول الذي ذكرنا قبل حكاية قول (٥) مقاتل.

وهذا (٦) الذي ذكرنا قول أكثر أهل التفسير والمعاني (٧).

وقال الحكم (٨)، وابن زيد (٩): {الْخَبِيثَاتُ} من النساء {لِلْخَبِيثِينَ} من الرجال {وَالْخَبِيثُونَ} من الرجال {لِلْخَبِيثَاتِ} من النساء {وَالطَّيِّبَاتُ} من النساء {لِلطَّيِّبِينَ} من الرجال {وَالطَّيِّبُونَ} من الرجال {لِلطَّيِّبَاتِ} من النساء.

وهذا معنى قول ابن عباس -في رواية عطاء- قال: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} يعني يريد أمثال عبد الله بن أبيّ ومن يشك في الله تعالى،


(١) في (ظ)، و"معاني الزجاج": (هذه)، فتكون العبارة هذه الكلمات.
(٢) عند الزجاج: شيء.
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٧.
(٤) (هو) ساقطة من (ط).
(٥) (قول) ساقطة من (أ).
(٦) في (أ)، (ع): (هذا).
(٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٨، و"معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥١٥.
(٨) هو: الحكم بن عتيبة، ولم أجد من ذكره عنه.
(٩) ذكره عند الثعلبي ٧/ ٧٥ ب بهذا اللفظ.
ورواه عنه الطبري ١٨/ ١٠٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٣٠ أ، ٣١ أ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ ١٥٦ بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>