قال: وقد روي في هذا آثار كثيرة عن السلف، وغالبها من الإسرائيليات التي تنقل، لينظر فيها، والله أعلم بحال كثير منها، ومنها ما قد يقطع بكذبه لمخالفته للحق الذي بأيدينا، وفي القرآن غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة ... إلخ) انظر "ابن كثير" ٣/ ١٠٠. (٢) ورد البيت في "تفسير الطبري" ١/ ٢٢٥، "الزاهر" ٢/ ٣٣٤، و"الأضداد" لابن الأنباري: ص ٣٣٥، و"الغريب" لابن قتيبة: ص٢١، و"الزينة" ٢/ ١٧٦، و"معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن" ١/ ١٩٥، و"اللسان" (جنن) ١/ ٧٥١، وفي "تفسير القرطبي" ١/ ٢٥١، و"خزانة الأدب" ٦/ ١٧٦. (٣) وهذا ما رجحه ابن جرير الطبري في "تفسيره"، وابن عطية في "تفسيره" والبغوي في "تفسيره"، وغيرهم، وهو أن إبليس كان من الملائكة أو من طائفة منهم يقال لهم: الجن. قال الطبري في "تفسيره" بعد أن ذكر الأقوال في هذِه المسألة: (وهذِه علل تنبئ عن ضعف معرفة أهلها، ذلك أنه غير مستنكر أن يكون الله جل ثناؤه خلق أصناف ملائكته من أصناف من خلقه شتى. فخلق بعضا من نور، وبعضا من نار وبعضا مما شاء من غير ذلك. وليس في ترك الله جل ثناؤه الخبر عما خلق منه ملائكته، وإخباره عما خلق منه إبليس ما يوجب أن يكون إبليس خارجا عن معناهم ... وقال: وأما خبر الله عنه أنه (من الجن) لغير مدفوع أن يسمى ما اجتن من الأشياء عن الأبصار كلها جنّاً كما قد ذكرنا في شعر الأعشى -فيكون إبليس والملائكة =