للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذين يذكرون الله فيها ويعبدونه وُيصلّون له.

وأما معنى البيوت: فقال ابن عباس في رواية عطاء: يريد المساجد (١). وهو قول أبي صالح (٢)، ومجاهد في رواية ابن أبي نجيح (٣)، ومقاتل (٤)، وعكرمة (٥)، والحسن (٦) وأكثر المفسرين (٧).

وعلى هذا الآية عامة في جميع المساجد.

قال ابن عباس فيما روى عنه سعيد بن جبير: المساجد بيوت الله في الأرض، وهي تُضيء لأهل السَّماء (٨) كما (٩) تضيء النُّجوم لأهل الأرض (١٠).


(١) لم أجد من ذكره عنه من رواية عطاء. وقد روى الطبري ١٨/ ١٤٤، وابن أبي حاتم ٧/ ٤٩ ب هذا القول عنه من رواية علي بن أبي طلحة.
ورواه الطبري ١٨/ ١٤٤ أيضًا من رواية العوفي.
(٢) ذكره عنه ابن أبي حاتم ٧/ ٤٩ ب، وابن كثير ٣/ ٢٩٢.
(٣) رواه عنه الطبري ١٨/ ١٤٤ من رواية ابن أبي نجيح. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٠٢ ونسبه أيضًا لعبد بن حميد.
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٩ أ.
(٥) ذكره عنه ابن أبي حاتم ٧/ ٤٩ ب، وابن كثير ٣/ ٢٩٢. وله قول آخر: أنَّها البيوت كلها. رواه عنه الطبري ١٨/ ١٤٤، وابن أبي حاتم ٧/ ٥٠ أ.
(٦) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٦٠، والطبري ١٨/ ١٤٤.
(٧) انظر: "الطبري" ١٨/ ١٤٤، ابن الجوزي ٦/ ٤٦، ابن كثير ٣/ ٢٩٢.
(٨) في (أ): (الشهادة).
(٩) (كما): ساقطة من (أ).
(١٠) رواه الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٨٥ ب من طريق بُكير بن شهاب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
وبكير بن شهاب قال فيه ابن حجر في "التقريب" ١/ ١٠٧: مقبول.
ومعنى مقبول عن ابن حجر: حيث يتايع، وإلا فليَّن الحديث. انظر: "مقدمة =

<<  <  ج: ص:  >  >>