للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنهم من خصَّص البيوت هاهنا، فقال: هي أربعة مساجد لم يبنهنَّ إلا نبي:

الكعبة بناها إبراهيم وإسماعيل، وبيت (١) أريحا بناه داود وسليمان، ومسجد المدينة ومسجد قُباء بناهما النبي -صلى الله عليه وسلم-. وهذا قول ابن بريدة.

وقال السدي: هي بيوت المدينة (٢).

وإنَّما خصَّ بيوت المدينة لأنها كانت يُصلّى فيها، ويذكر الله فيها حين نزلت هذه الآية.

وروى ليث عن مجاهد قال: هي بيوت النبي -صلى الله عليه وسلم- (٣).

وقد روي مرفوعًا أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية، فسئل أي بيوت هذه؟ فقال: "بيوت الأنبياء" (٤).


= التقريب" ص ٥، ولم يتابع بكيرًا أحدٌ، فإسناده ضعيف.
وذكره البغوي ٦/ ٤٩ من رواية سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
(١) (بيت): ساقط من (ع). وفيها: وأريحا.
والمراد بأريحا -وهي بالفتح ثم كسر الراء-: بلدة في الأردن بالشام، بينها وبين بيت المقدس مسافة يوم للفارس. "معجم البلدان" ١/ ٢١٠.
(٢) ذكره عنه الثعلبي ٣/ ٨٥ ب.
(٣) رواه ابن أبي حاتم ٧/ ٥٠ وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٠٣ وعزاه لابن أبي حاتم.
وسنده ضعيف، لأن فيه ليث بن أبي سليم وهو مجمع على ضعفه. وما تقدم عن مجاهد هو الصحيح.
وذكر هذا القول عن مجاهد أيضًا ابن الجوزي ٦/ ٦، والقرطبي ١٢/ ٢٦٥.
(٤) رواه ابن مردويه كما في "الدر المنثور" ٦/ ٢٠٣، والثعلبي في "تفسيره الكشف والبيان" ٣/ ٨٥ ب عن أنس بن مالك، وعن بريدة.
وهذا الحديث لا يصح؛ لأنه من رواية نفيع بن الحارث عن أنس وبريدة. ونفيع =

<<  <  ج: ص:  >  >>