للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الموج] (١) فوق الموج، وظلمة السحاب.

و {ظُلُمَاتٌ} (٢) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هذه ظلمات بعضها فوق بعض (٣).

ومن قرأ (٤) (سحابٌ) بالتنوين (ظلمات) بالكسر والتنوين جعلها بدلاً من الظلمات الأولى. ومن قرأ (٥) (سحابُ ظلمات) فأضاف السحاب إلى الظلمات، فالظلمات هي الظلمات التي تقدّم ذكرها، وأضاف السحاب إليها لاستقلال السحاب وارتفاعه في ذلك الوقت وهو وقت كون هذه الظلمات كما تقول: سحاب رحمة، وسحاب مطر، إذا ارتفع في الوقت الذي يكون فيه المطر والرحمة (٦).


(١) ساقط من (ظ).
(٢) في (أ): (وظلمات الموج).
(٣) هذا توجيه لقراءة الجمهور "ظلماتٌ" بالرفع والتنوين.
وذكر مكي في "الكشف" ٢/ ١٤٠ وجهًا آخر لقراءة الجمهور فقال: وحجَّة من رفع "ظلمات" أنه رفع على الابتداء، و"بعضها" ابتداء ثان، و"فوق" خبر لـ"بعض"، وخبرها حبر عن "ظلمات".
ونقل أبو حيَّان ٦/ ٤٦٢ عن الحوفي تجويزه لهذا الوجه، ثم قال: والظاهر أنه لا يجوز لعدم المسوغ فيه للابتداء بالنكرة، إلَّا إن قدِّرت صفة محذوفة أي: ظلمات كثيرة كثيرة أو عظيمة بعضها فوق بعض. وانظر أيضًا "الدر المصون" ٨/ ٤١٥.
(٤) هو: ابن كثير في رواية قنبل. "السبعة" ص ٤٥٧، "التبصرة" ص ٢٧٣، "التيسير" ص ١٦٢.
(٥) هو: ابن كثير في رواية البزّي. انظر ما تقدم من مراجع.
(٦) من قوله: (وظلمات) خبر .. إلى هنا. نقلاً عن "الحجة" للفارسي ٥/ ٣٣٠ مع اختلاف يسير.
وانظر أيضًا: "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ٢/ ١١٣، "حجة القراءات" لابن زنجلة ٥٠٢، "الكشف" لمكي ٢/ ١٣٩ - ١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>