للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمن قال: هذا مثل لأعمال الكافر، فالمعنى أنه يعمل في حيرة لا يهتدي لرشد، فهو في جهله وحيرته كمن في هذه الظلمات.

قال أبي بن كعب: الكافر يتقلب في خمس من الظلمات: كلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومصيره إلى الظلمات يوم القيامة إلى النار (١).

ومن قال: هذا مثل لكفر (٢) [الكافر فكفره عمله كما بيَّناه.

ومن قال: هذا مثل للكافر] (٣)، فالكافر من عمله وكلامه متقلّب في ظلمات وجهالة.

ومن قال هذا مثل لقلب الكافر، وهو قول عامة المفسرين (٤)، فقال الكلبي: شبّه قلب الكافر بالبحر، يغشى ذلك البحر موج من فوق ذلك الموج موج. يعني ما يغشى قلبه من الشك والجهل والحيرة والرين والختم والطبع (٥).


(١) رواه الطبري ١٨/ ١٥١، وابن أبي حاتم ٧/ ٥٤ ب، والحاكم ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٩٨ وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.
(٢) في (ظ): (لكافر).
(٣) ساقط من (ع).
(٤) نسب الثعلبي ٣/ ٨٧ أالقول بأن البحر اللجي هو مثل لقلب الكافر إلى المفسرين. ونسب ابن الجوزي ٦/ ٥٠ هذا القول للفراء، ونسب للجمهور أنه مثل لعمل الكافر.
(٥) ذكر القرطبي ١٢/ ٢٨٥ أن هذا المعنى روي عن ابن عباس وغيره.
وذكر الثعلبي ٣/ ٨٧ أنحو هذا القول ولم ينسبه لأحد.
وذكر الشوكاني ٤/ ٤٠ هذ! القول ولم ينسبه لأحد، وقال عنه إنه من غرائب التفاسير، وقال: وهذا تفسير هو عن لغة العرب بمكان بعيد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>