للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لسكونه (١)، وسكون النون الأولى.

قال أبو علي: لا يخلو (٢) حركة (الياء) بالفتح من أن يكون لالتقاء الساكنين، كما ذكر أبو إسحاق، أو يكون حركة بنى الفعل عليها، لانضمام الحرف إليه.

فلو كانت الحركة بالفتح لالتقاء الساكنين في {يَأْتِيَنَّكُمْ} ونحوه لما حرك به في (هل تضربن) (٣) و (هل تذهبن) (٤) ونحوه من الصحيح.

ألا ترى أن الساكنين لا يلتقيان في هذا كما يلتقيان في المعتل، والتحرك بالفتح مع (٥) ذلك لازم له، ولو كانت الحركة لالتقاء الساكنين ما لزمت هنا.

وفي تحرك هذا الضرب بالفتح أعني: (الصحيح) (٦) ما يدل على أن المتحرك بالفتح في: {يَأْتِيَنَّكُمْ} ونحوه للبناء، دون التقاء الساكنين، فثبت


(١) في "معاني القرآن": السكون الياء وسكون النون الأولى) "معاني القرآن" ١/ ٨٦ يذكر الزجاج هنا أن الفعل المؤكد بنون التوكيد في قوله: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ} يفتح ما قبل النون لتفادي التقاء ساكنين (الياء) التي هي آخر الفعل، والنون الأولى من نون التوكيد المشددة. وهذا التعليل غير كاف عند بعض النحويين، بل يرون أن الفعل المضارع الذي لم يتصل بضمير رفع ساكن إذا أكد بالنون اعتبر معها مركبا وبني على الفتح، وبهذا اعترض أبو علي على الزجاج كما في كلامه الآتي الذي نقله الواحدي عن "الإغفال" ص ١١٤.
(٢) في (ب): (لا تخلوا) (أن تكون) (أو تكون) بالتاء في المواضع الثلاثة ومثله في "الإغفال" ص ١١٤، وهذا أولى.
(٣) في (ج): (هل تضربين).
(٤) في (ج): (هل تكرهين).
(٥) في (ب): (من ذلك).
(٦) في "الإغفال": (أعني: الذي لا ساكنين فيه ... إلخ) ص ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>