للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مشين كما اهتزت رماحٌ تسفهتْ ... أعاليها مرُّ الرياحِ النواسمِ (١)

كأنه قال: تسفيها الرياح (٢)، وترك من الرياح النواسم.

وقول آخر:

لَمَا رأى مَتْنَ السماء انْقَدَّتِ (٣)


= فيما أعلم، فإنه أضاف الأعناق إليهم، يريد: الرقاب، ثم جعل الخبر عنهم؛ لأن خضوعهم بخضوع الأعناق. و"معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٧٧، و"معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٦٤٤. و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٨٣. و"معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٨٢. قال السمرقندي ٢/ ٤٧٠: "لأن الكلام انصرف إلى المعنى فكأنه قال: هم لها خاضعون. وليس فيها: لأجل رؤوس الآي"، وقد ذكره الثعلبي ٨/ ١٠٧ ب. قال البغوي ٦/ ١٠٦: وقيل: إنما قال: {خَاضِعِينَ} على وفاق رؤوس الآي، ليكون على نسق واحد. ولم ينسبه.
وذكر هذا القول ابن عطية ١١/ ٩٠، فقال: الإضافة إلى من يعقل أفادت حكمه لمن لا يعقل، كما تفيد الإضافة إلى المؤنث تأنيث علامة المذكر.
(١) البيت لذي الرمة، ديوانه ٢٦٦، بلفظ: رويداً، بدل: مشين. وأنشده سيبويه، "الكتاب" ١/ ٥٢، ونسبه لذي الرمة، وفي الحاشية: جعل النساء في اهتزازهن حين يمشين بمنزلة الرماح تستخفها الريح فتزعزعها. وأنشده المبرد، "المقتضب" ٤/ ١٩٧، والزجاج، "معاني القرآن" ٤/ ٨٣، ولم ينسباه. ولم أجد هذا البيت عند الفراء، ولا الأخفش، ولم أجده عند ابن جرير، ولا الثعلبي.
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٨٣، وفيه: تسفهتها الرياح.
(٣) أنشده الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٦٤٤، ولم ينسبه. وفي الحاشية: لم تفد المراجع شيئاً في القول والقائل؟. ولم أجده عند الفراء. ونسبه ابن جرير ١٩/ ٦٠، للعجاج، وفيه: أبعدت، بدل: انقدت. وفي الحاشية: لم أجد البيت في "ديوان العجاج"؟ والمتن الظهر، والشاهد في هذا الرجز أنه أنث الفعل: أبعدت، بالتاء، مع أن الضمير فيه راجع إلى المتن، وهو مذكر، لكن لما أضيف المتن إلى السماء وهي مؤنثة فكأن الشاعر أعاد الضمير على السماء وتناسى المتن، فأنث لذلك. وأنشده الثعلبي ٨/ ١٠٧ ب، منسوبًا للعجاج. والبيت في ديوان العجاج ص ٢١٩، =

<<  <  ج: ص:  >  >>