للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبو عبيد عن الكسائي: فرس ذلول بيّن (١) الذِّلّ، وهو ضد الصعوبة، ورجل ذليل بيّن الذِّلّة والذُّلّ (٢).

والمسكنة مفعلة من السكون، قال الليث: المسكنة مصدر فِعْل المِسْكين، وإذا اشتقوا منه فعلا قالوا: تَمَسْكَن إذا صار مِسْكِينًا (٣).

قال ابن الأنباري: المسكنة الأمور التي تسكن صاحبها وتمنعه من الحركة ومن هذا أخذ المسكين، توهمًا أن الميم من أصل الكلمة، كما قالوا: تمكن من المكان، وهو مفعل من الكون، ويقال: تسكن الرجل وتمسكن إذا ظهرت (٤) عليه أمور المساكين وتشبه بهم. كما يقال: تدرع وتمدرع، إذا لبس المدرعة (٥).

فأما معنى الآية، فإن جماعة من المفسرين قالوا: في هذا ما دل على أن قوله: {وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ} (٦) إخبار عمن كانوا (٧) في عصر موسى. وبعضهم قال: ما يدل على أن ضرب الذلة حصل على من كان في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -.


= وَلاَ يَحْسِبُونَ الْخَيْرَ لاَ شَرَّ بَعْدَهُ
ورد البيت في "الزاهر" ١/ ٦٠٩، "تهذيب اللغة" (لزب) ٧/ ٤٠٢٦، "المخصص" ١٢/ ٦٨، "مقاييس اللغة" (لزب) ٥/ ٢٤٥، "اللسان" (لزب) ٧/ ٤٠٢٦، و"ديوان النابغة الذيباني" ص ٣٣.
(١) في "تهذيب اللغة" (من) وليس فيه قوله: (وهو ضد الصعوبة).
(٢) "تهذيب اللغة" (ذل) ٢/ ١٢٩٠، وانظر: "اللسان" (ذلل) ٣/ ١٥١٣ - ١٥١٤.
(٣) "تهذيب اللغة" (سكن) ٢/ ١٧٢٤ - ١٧٢٥، وانظر: "تفسير الطبري" ١/ ٣١٥، "اللسان" (سكن) ٢٠٥٤ - ٢٠٥٧.
(٤) في (ب): (ظهر).
(٥) انظر: "الزاهر" ١/ ٢٢٤، و"تهذيب اللغة" (سكن) ٢/ ١٧٢٣ - ١٧٢٥، و"الصحاح" (سكن) ٥/ ٢١٣٧، و"اللسان" (سكن) ٤/ ٢٠٥٤ - ٢٠٥٧.
(٦) في (ج): (والمسكنة).
(٧) في (ب): (كان).

<<  <  ج: ص:  >  >>