للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشديد. (ونحو ذلك قال أهل العربية) (١)، قال الليث: الزمهرير: شِدة البرد، قد ازمهر البرد ازمهرارًا، فهو مزمهر (٢).

وقال المبرد: (هو إفراط البرد، وأنشد (٣) للأعشى (٤):

مُبتَلَّةُ الخَلْق مثلُ المهاة ... لم تَرَ شمسًا ولا زَمْهَريرا (٥) (٦)

قوله تعالى: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا} ذكر الأخفش (٧)، والفراء (٨)، والكسائي (٩)، (والزجاج) (١٠) (١١) في نصب (ودانية) وجهين:

أحدهما: الحال بالعطف على قوله (متكئين) كما تقول: في الدارة عبيد الله متكئًا. ومرسله عليه الحجال؛ لأنه حين قال عليهم رجع إلى


= الحياة الباقية في الجنة أنهم لا يرون فيها فناء، وكنى عن الفناء بالشمس والقمر لما تقدم آنفًا". نفس الصباح: ٢/ ٧٥٢. من هذا: يتبين لي أن ما قرره الإمام الواحدي من أن الجميع ذهب إلى القول إن زمهريرًا شدة البرد هو الصواب، وما وجد من مخالف، فقوله ضعيف، وبعيد، لا يعتد به.
(١) ما بين القوسين ساقطة من (أ).
(٢) تهذيب اللغة: ٦/ ٥٢٤: مادة: (زمهر؛ بزيادة: مزمهر).
(٣) في (ع). أنشدوا.
(٤) في (ع). لأعشى.
(٥) ديوانه: ٨٦ ط دار صادر، تهذيب اللغة: ١٤/ ٢٩٢: مادة: (زمهر)، "لسان العرب" ٤/ ٣٣٠: مادة: (زمهر) "تاج العروس" ٣/ ٣٤٣: مادة: (زمهر)، وجاء في: اللسان والتاج رواية: من القاصرات سُجُوفَ الحِجال.
(٦) لم أعثر على مصدر لقول المبرد.
(٧) "معاني القرآن" ٢/ ٧٢٣.
(٨) "معاني القرآن" ٣/ ٢١٦.
(٩) "التفسير الكبير" ٣٠/ ٢٤٨.
(١٠) معاني القرآن وإعرابه: ٥/ ٢٥٩.
(١١) ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>