للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومناكحتهم وكل ما يكون بين المسلمين. وإذا أسلم الأخوان (.. (١) ..) أحدهما، وبقي الآخر، لم يكن يرث واحد منهما حتى فتحت مكة، فرد الله المواريث إلى الأرحام فقال (٢) [... الآيات ٩٨ - ١٠٢ ...] خفيفة (٣) والتحقت بالإمام في تشهده الطويل فتشهدوا وخففوا وسلم بهم.

وهذا الذي ذكرنا من صفة صلاة الخوف هو مذهب ابن عباس في رواية الوالبي، ذكره في تفسير هذه الآية (٤).

وبمثله ورد حديث ابن أبي حَثْمَة (٥) في صلاة الخوف (٦).


(١) بياض في المخطوط بقدر كلمتين، ويمكن أن يقدر (ثم هاجر).
(٢) حصل هنا سقط حيث جاء الكلام أثناء تفسير الآية (١٠٢) قوله: (وإذا كنت فيهم).
(٣) هذا الكلام جاء مباشرة بعد السقط في تفسير الآية (٩٧) {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} وهو بيان لصفة صلاة الخوف المذكورة في الآية (١٠٢) {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ} الآية.
(٤) سياق الأثر تامًا عن ابن عباس قال: "قوله: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ} فهذا عند صلاة الخوف، يقوم الإِمام وتقوم معه طائفة منهم، وطائفة يأخذون أسلحتهم ويقفون بإزاء العدو، فيصلي الإِمام بمن معه ركعة، ثم يجلس على هيئة، فيقوم القوم فيصلون لأنفسهم الركعة الثانية والإمام جالس، ثم ينصرفون حتى يأتوا أصحابهم فيقفون موقفهم، ثم يُقبل الآخرون فيصلي بهم الإِمام الركعة الثانية، ثم يسلم، فيقوم القوم فيصلون لأنفسهم الركعة الثانية. فهكذا صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بطن نخلة". تفسير ابن عباس ص ١٥٦، وأخرجه الطبري ٥/ ٢٥٣ من نفس الطريق، لكن في هذِه الرواية لم ينتظر الآخرين بالسلام.
(٥) هو سهل بن أبي حثمة (عبد الله أو عامر) بن ساعدة بن عامر الأنصاري الأوسي من صغار الصحابة حيث كان عمره عند وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع أو ثمان سنين، وقد روى أحاديث، هذا أحدها. توفي رضي الله عنه في أول خلافة معاوية.
انظر: "الاستيعاب" ٢/ ٢٢١، و"أسد الغابة" ٢/ ٤٦٨، و"الإصابة" ٢/ ٨٦.
(٦) أخرجه البخاري (٤١٣١) كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات الرقاع، و"مسلم" (٨٤١) كتاب: صلاة المسافرين، باب: صلاة الخوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>