للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانت متحركة بالكسر فأصلها الضم، كما أنها في أكلب وأكعُب (١) كذلك (.......) (٢) حركت بالضم لانقلبت الياء التي هي لام الفعل واوًا لانضمام ما قبلها، فأبدل من الضمة كسرة، فقالوا: حقوٍ وأحقِ، وظبي وأضبٍ، وجِرْوِ وأجر، والياء التي هي لام تحذف لالتقاء الساكنين هي والتنوين، واللام من يَديًا، يدل على ذلك قولهم: يديت إليه يدًا وأيديت. قال بعض بني أسد:

يديت على حُسحَاس بن وَهْبِ (٣)

فيد في الأصل يَدْيٌ (٤)، والفاء واللام من جنس واحد، وهو من باب سلس وقلق، قال أبو علي: ولا نعلم لذلك في الكلام نظيرًا. هذا قوله في أصل يدِ (٥)، وقال أبو الهيثم: أصله يدًا مثل قفًا ورحًا، ثم ثَنَّوا على الأصل فقالوا: يديان، وأنشد:

يديان بيضاوان عند مُحُلَّم ... قد تمنعانك بينهم أن تهضما (٦)

وقال آخر في الواحد:

يا رُبَّ سارٍ سار ما توَسَّدَا ... إلا ذرع العنس أو كف اليدا (٧)

هذا هو الكلام في أصل هذا الحرف ومعانيه في اللغة على حد الاختصار، وقد تستعمل اليد وتستعار في مواضع كثيرة يطول بذكرها


(١) في (ج): (ألعب).
(٢) بياض في (ج)، (ش).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) انظر: "الممتع في التصريف" ٢/ ٦٢٤.
(٥) لم أقف على كلام أبي علي، وانظر: "الممتع في التصريف" ١/ ٦٠، ٤٠٩, ٢/ ٥٦٢، ٦٢٤.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>