للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ (١)

وقال أهل المعاني: (أحسنها الفرائض والنوافل وهي ما يستحق عليها الثواب، وأدونها في الحسن المباح؛ لأنه لا يستحق عليه حمد ولا ثواب) (٢).

وقوله تعالى: {سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ}. قال ابن عباس (٣) في رواية عطاء والحسن (٤) ومجاهد (٥): (هي جهنم). أي: فلتكن منكم على ذُكْر


(١) "ديوانه" ٢/ ١٥٥، و"الكامل" ٢/ ٣٠٨، والصاحبي ص ٤٣٤، وابن الجوزي ٣/ ٢٥٩، والرازي ١٤/ ٢٣٧، و"اللسان" ٦/ ٣٨٠٨ كبر، و"الدر المصون" ٥/ ٤٥٤، و"الخزانة" ٨/ ٢٤٢، وأوله: (إن الذي سمك السماء بني لنا) والشاهد فيه (أعز وأطول) حيث استعمل صيغتي التفضيل في غير التفضيل إذ لو كانتا للتفضيل لكان الفرزدق يعترف بأن لمهجوه وهو جرير بيتا دعائمه عزيزة طويلة وهذا لا يقصده الشاعر.
(٢) انظر: "معاني النحاس" ٣/ ٧٧، و"تفسير السمرقندي" ١/ ٥٦٩، والماوردي ٢/ ٢٦٠ - ٢٦١، والبغوي ٣/ ٢٨١، وابن عطية ٦/ ٧٥، وابن الجوزي ٣/ ٢٥٩، وقال الطبري في معنى الآية ٩/ ٥٨: (يقول: يعملوا بأحسن ما يجدون فيها والعمل بالمأمور به أحسن من العمل بالمنهي عنه) اهـ. وانظر: "الفتاوى" لشيخ الإسلام ٦/ ١٦، و١٢/ ١٧.
(٣) "تنوير المقباس" ٢/ ١٢٦، وذكره الرازي ١٤/ ٢٣٨، عن ابن عباس ومجاهد والحسن، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٤٠ عن عطاء والحسن ومجاهد، وذكره البغوي ٣/ ٢٨١ - ٢٨٢، والخازن ٢/ ٢٨٩، عن عطاء والحسن، وأخرج ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٦ بسند ضعيف عن ابن عباس قال: (دار الكفار) اهـ.
(٤) أخرجه الطبري ٩/ ٥٩، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٦ من طرق جيدة، وذكره النحاس في "معانيه" ٣/ ٧٧، والثعلبي ١٩٧ ب.
(٥) ذكره الماوردي ٢/ ٢٦١، وابن عطية ٦/ ٧٧، وابن الجوزي ٣/ ٢٦٠، والقرطبي ٧/ ٢٨٢ عن مجاهد والحسن، وفي "تفسير مجاهد" ١/ ٢٤٦ قال: (مصيرهم في الآخرة) اهـ، وأخرجه الطبري ٩/ ٥٩، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٦ من طرق جيدة, وهذا القول ظاهر وهو اختيار الطبري ٩/ ٥٩، وابن كثير ٢/ ٢٧٥؛ لأن الجملة =

<<  <  ج: ص:  >  >>