للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما تحركت في (قصدت) (١) مع أن بينهما في (سراط) حاجزين (٢).

ومما يحتج (٣) من أخلص (الصاد (٤)) على من ضارع بها (الزاي (٥)) أن يقول: إن الحرف قد أعل مرة بالقلب، فلا تستقيم المضارعة؛ لأنها إعلال آخر، وقد رأيتهم كرهوا الإعلال في الحرفين إذا تواليا، فإذا لم يوالوا بين إعلالين في حرفين مفترقين (٦)، فألا (٧) يوالوا بين إعلالين في حرف واحد أجدر (٨). مثاله (٩) أنهم حذفوا النون من نحو (بلعنبر) و (بلحرث (١٠))، ولم


(١) في (أ)، (ج): (فصدت) وما في (ب) هو الموافق لما في "الحجة"، ١/ ٥٤. وانظر: "الكتاب" ٤/ ٤٧٨.
(٢) وهما (الراء والألف)، انظر: "الكتاب" ٤٧٨/ ٤. وانظر بقية كلام أبي علي في "الحجة"، ١/ ٥٤، ٥٥.
(٣) كذا في جميع النسخ وفي "الحجة" (ومما يحتج به من أخلص الصاد ...)، ١/ ٥٦.
(٤) في (ج): (الضاد).
(٥) تكلم أبو علي قبل هذا على الحجة من (ضارع الصاد بالزاي) ولم ينقل الواحدي كلامه في ذلك. انظر: "الحجة" ١/ ٥٥.
(٦) في (ب): (متفرقين).
(٧) في (ب): (بأن).
(٨) الإعلالان هنا: إبدال السين صادا، ثم مضارعة الصاد بالزاي.
(٩) في "الحجة": (ويقوي ذلك أنهم ....)، ١/ ٥٦.
(١٠) قال سيبويه: (ومن الشاذ قولهم: في (بني العنبر) و (بني الحارث): بلعنبر وبلحارث، بحذف النون)، "الكتاب" ٤/ ٤٨٤. بنو العنبر: قبيلة تنسب إلى العنبر بن عمرو بن تميم. وانظر: "اللباب" لابن الأثير ٢/ ٣٦٠، "اللسان" (عنبر)، ٥/ ٣١٢٠. و (بلحرث) لبني الحرث بن كعب. قال في "اللسان": وهذا من شواذ الإدغام؛ لأن النون واللام قريبا المخرج .. وكذلك يفعلون بكل قبيلة تظهر فيها لام المعرفة. "اللسان" (حرث)، ٢/ ٨٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>