للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقتها إلا هو) (١)، نظيره قوله تعالى: {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} [النجم: ٥٨]. والتجلية (٢) إظهار الشيء، والتجلي ظهوره، وقد مر.

وقوله تعالى: {ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}. قال ابن عباس (٣): (يريد: ثقلت على أهل السموات وأهل الأرض) (٤)؛ يريد: كلهم خائفون من الله، المحسن والمسيء؛ وهذا معنى قول الحسن (٥)؛ يقول: (إذا جاءت ثقلت على السموات والأرض وأهلهما (٦)، أي: كبرت وعظمت لما فيها من انتشار النجوم، وتكوير الشمس، وتسيير الجبال).

ونحو من ذلك قال ابن جريج (٧)، وقتادة والكلبي (٨): (ثقل علمها


(١) لم أقف عليه، وانظر: "الكامل" للمبرد ١/ ٤٤٢ و٢/ ٤٩٦، ١٠٥٢.
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" ١/ ٦٢٥، و"الصحاح" ٦/ ٢٣٠٣، و"مقاييس اللغة" ١/ ٤٦٨ (جلا).
(٣) أخرج أبو عبيد في كتاب: "اللغات" ص ١٠٧، و"ابن حسنون" ص ٢٦، بسند جيد عن ابن عباس قال: ({ثَقُلَتْ} خفيت بلغة قريش) اهـ.
(٤) "تنوير المقباس" ٢/ ١٤٥، وزكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٨١، وابن الجوزي ٣/ ٢٩٨، وأخرج ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٢٧ بسند ضعيف عن ابن عباس في الآية، قال: (ليس شيء من الخلق إلا يصيبه من ضرر يوم القيامة) اهـ. وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٢٧٤.
(٥) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢/ ٢٤٥، والطبري ٩/ ١٣٩، وابن أبي هاشم ٥/ ١٦٢٧ بسند ضعيف، وذكره هود الهواري ٢/ ٦٣، والثعلبي ٦/ ٢٧ ب، والمارودي ٢/ ٢٨٥، والبغوي ٣/ ٣١٠، وابن عطية ٦/ ١٦٧، والرازي ١٥/ ٨١.
(٦) في (ب): (وأهلها).
(٧) أخرجه الطبري ٩/ ١٣٩، بسند جيد عن ابن جريج، وقتادة والسدي، وذكره ابن عطية ٦/ ١٦٧، وابن الجوزي ٣/ ٢٩٨، والقرطبي ٧/ ٣٣٥، عن ابن جريج، وقتادة والسدي، وذكره الماوردي ٢/ ٢٨٥، عن ابن جريج والسدي.
(٨) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢/ ٢٤٤، بسند جيد عن قتادة والكلبي، وأخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٢٨٥، بسند جيد عن قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>