للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: كلها يستقبلك بفرنده (١).

وقال أوس بن حجر:

تَقَاكَ بِكَعْب وَاحِدٍ وَتَلَذُّهُ ... يَدَاكَ إذَا مَا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ (٢)

أي اتقاك، ومعناه: جعل بينك وبينه كعبا واحدا (٣)، يصف رمحا، يقول (٤):كأنه كعب واحد، إذا هززته اهتز (٥) كله. وقال أبو سعيد السكري (٦): تقاك: وليك منه كعب.

قال: ويقال: إبلك (٧) اتقت كبارها بصغارها، أي جعلت الصغار مما


= وجلاؤها، يقول: جلوا تلك السيوف حتى إذا انظر الناظر إليها اتصل شعاعها بعينه فلم يتمكن من النظر إليها، فكلها يستقبلك بفرنده، و (يتقى) مخفف (يتقى) وهذا مكان الشاهد من البيت. ورد البيت في (إصلاح المنطق) ص ٢٣، "تهذيب اللغة" (تقى) ١/ ٤٤٤، "الصحاح" (وقى) ٦/ ٢٥٢٧، "معجم مقاييس اللغة" (أثر) ١/ ٥٦، "الخصائص" ٢/ ٢٨٦، "اللسان" (أثر) ١/ ٢٦، (وقى) ٨/ ٤٩٠٢.
(١) في (ج): (بفيرنده). (إصلاح المنطق) ص ٤، "التهذيب" (تقى) ١/ ٤٤٤.
(٢) يصف رمحاً يقول: اتقاك برمح تلذه يداك: أي لا يثقلهما، إذا هز بالكف يعسل أي. يضطرب ويهتز. ورد البيت في "إصلاح المنطق" ص ٢٤، "الخصائص" ٢/ ٢٨٦، "الصحاح" (عسل) ٥/ ١٧٦٥، (وقى) ٥/ ٢٥٢٧، "المحكم" ١/ ١٧٠، "اللسان" (عسل) ٥/ ٢٩٤٦، (وقى) ١٥/ ٤٠٣، (أساس البلاغة) (كعب) ٢/ ٣١٢، "الحجة" لأبي علي٣/ ٢٨.
(٣) (واحدا) ساقط من (ب).
(٤) في (ب). (يقال).
(٥) في (ب): (يهتر) في (ج): (كأنه يقول كأنه كعب).
(٦) هو الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة بن المهلب بن أبي صفرة السكري النحوي، كان ثقة دينا صادقا، انتشر عنه من كتب الأدب شيء كثير (٢١٢ - ٢٧٥ هـ). انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ٧/ ٢٩٦، "معجم الأدباء" ٢/ ٤٧٨، "إنباه الرواة" ١/ ٢٩١، "نزهة الألباء" ص ١٦٠.
(٧) في (ب): (ابنك).

<<  <  ج: ص:  >  >>