(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٢١١، بنصه. (٣) انظر: "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤٦٨، بنصه، والخازن ٣/ ١٢٥، بنصه، والفخر الرازي ٢٠/ ٧٧، بلا نسبة. (٤) الاستدلال بهذه الآية فيه نظر؛ فقد اختلف السلف في تأويلها وفي المراد بقوله تعالى. {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ}، فقال ابن عباس وعكرمة وقتادة والضحاك والنخعي: معناه الهرم والخرف وذهاب العقل، وهو اختيار ابن جرير، واستحسنه ابن عطية، وقال الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد وأبو العالية: معناه رددناه إلى النار، وهو اختيار ابن كثير والسعدي والشنقيطي. انظر: "تفسير الطبري" ٣٠/ ٢٤٤، وابن عطية ١٥/ ٥٠٤، وابن كثير ٤/ ٥٥٩، والسعدي ١٥٩٩، والشنقيطي ١٠/ ٣٣٨. والراجح القول الأول؛ وهو رده إلى الهرم، وعليه فيكون الاستثناء في قوله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} منقطعًا، ويكون المراد أن المؤمن وإن ردّ إلى الهرم فإن أجر عمله الصالح لا ينقطع لعجزه بل يستمر على ما كان عليه قبل الهرم. أملاه عليّ شيخي.