(٢) ذكره عن ابن أبي الجعد -بهذا اللفظ- الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٤٢ أ. وقد رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١١/ ٥٤٣ - ٥٤٤ مختصرًا عنه قال: حوت في حوت، وظلمة البحر. ورواه الطبري ١٧/ ٨٠ عنه قال: أوحى الله إلى الحوت ألا تضر له لحمًا ولا عظمًا، ثم ابتلع الحوت حوت آخر (فنادى في الظلمات) ظلمة الحوت، ثم حوت، ثم ظلمة البحر. والقول بأن الحوت ابتلعه حوت آخر قول الله أعلم بصحته، وهو من الإسرائيليات. (٣) في (ت): (الكلمات)، وهو خطأ. (٤) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٠٩. قال ابن عطية ١٠/ ١٩٧: ويصح أن يعبر بالظلمات عن جوف الحوت الأول كما قال (في غيابات الجب) وكل جهاته ظلمة فجمعه سائغ. وقال الزمخشري ٢/ ٨٥١: أي: في الظلمة الشديدة المتكاتفة في بطن الحوت كقوله {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ} [البقرة: ١٧] وقال أبو حيان ٦/ ٣٣٥: وجمع الظلمات لشدة تكاتفها، فكأنها ظلمة مع ظلمة. (٥) هو محمد بن قيس المدني، قاص عمر بن عبد العزيز، أبو إبراهيم، ويقال: أبو عثمان، ويقال: أبو أيوب، مولى معاوية بن أبي سفيان. روى عن أبي هريرة وجابر وعمر بن عبد العزيز وغيرهم. وعنه ابن أبي ذئب والليث بن سعد وأبو معشر وغيرهم. وكان ثقة عالمًا كثير الحديث. توفي بالمدينة أيام الوليد بن يزيد سنة ١٢٥ هـ أو ١٢٦ هـ. "طبقات ابن سعد" (القسم المتمم) ص ٣٢٥، "الكاشف" للذهبي ٣/ ٩١، "تهذيب التهذيب" ٩/ ٤١٤.