للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نفسك وليس فيه شيء مؤقت (١).

وقال سعيد بن جبير: كان ابن عمر إذا كاتب مكاتبه لم يضع عنه شيئًا من أول نجومه مخافة أن يعجز فترجع (٢) إليه صدقته، ولكنّه (٣) إذا كان في آخر مكاتبته وضع عنه ما أحبّ (٤).

وعلي ما ذكرنا معنى الإيتاء: أن يحطّ من مكاتبته (٥) شيئًا أو يردّ عليه شيئًا، أو يعطيه مما في يده شيئًا. وهو واجب عند الشافعي -رضي الله عنه- (٦).

القول الثاني: أنَّ (٧) المعنى: وآتوهم سهمهم الذي جعله الله لهم من الصدقات المفروضات.

وهو قول ابن عباس في رواية عطاء قال: يريد سهم الرقاب يعطى منه المكاتبون (٨). ونحوه قال زيد (٩) وابنه (١٠).


(١) رواه ابن أبي شيبة ٦/ ٣٧١ - ٣٧٢ من رواية عبد الملك وحجاج، عن عطاء.
ورواه الطبري ١٨/ ١٣٠، وابن أبي حاتم ٧ - ٤٢ أمن طريق عبد الملك، عن عطاء إلى قوله: مكاتبته.
(٢) في (أ): (وترجع).
(٣) في (أ): (ولكن).
(٤) رواه الطبري ١٨/ ١٣٠ عن سعيد، به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" ٨/ ٣٧٧، وابن أبي شيبة ٦/ ٣٧٠ عن سعيد بنحوه مختصرًا.
(٥) في (ظ)، (ع): (كتابته).
(٦) انظر: "الأم" ٧/ ٣٦٤، "الحاوي الكبير" ١٨/ ١٨٦، "روضة الطالبين" ١٢/ ٢٤٨.
(٧) أنَّ: ساقطة من (أ).
(٨) ذكره عنه من رواية عطاء ابن الجوزي ٦/ ٣٧، والرازي ٢٣/ ٢١٨، والنيسابوري في "غرائب القرآن" ١٨/ ١٠٠.
(٩) هو: زيد بن أسلم.
(١٠) ذكره عنهما الثعلبي ٣/ ٨٢ أ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>