للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تكون التي يفتح بها (١).

وذكرنا المفاتح بمعنى الخزائن في (٢) قوله {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ} [الأنعام: ٥٩].

وهذا معنى قول مقاتل بن سليمان (٣)، والضحاك (٤).

وقال آخرون: معنى قوله {أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ} أي ما خزنتموه لغيركم. يريد الزَّمنى الذين كانوا يخزنون للغزاة (٥).

وقال ابن عباس: عني بذلك وكيل الرجل وقيِّمه (٦) في ضيعته (٧) وماشيته، لا بأس عليه أن يأكل من ثمر ضيعته ويشرب من لبن ماشيته (٨).

قال عكرمة: إذا ملك الرجل المفتاح فهو خازن فلا بأس أن يطعم الشيء اليسير (٩).


(١) هذا معنى ما قاله الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٦١ لا نصّه.
(٢) في (ع): (عند).
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ٢/ ٤١ ب.
(٤) رواه عنه الطبري ١٨/ ١٧٠، وابن أبي حاتم ٧/ ٧٠ أ، ب.
(٥) ذكر الرازي ٢٤/ ٣٧ هذا القول ونسبه للضحَّاك.
(٦) في (ع): (وخليفته).
(٧) الضَّيعة: هو مال الرجل من النَّخل والكرم والأرض.
وقيّمه في ضيعته: هو الذي يقوم بأمرها وما تحتاج إليه.
انظر: "لسان العرب" ٨/ ٢٣٠ (ضيع)، ١٢/ ٥٠٣ (قوم).
(٨) ذكره بهذا اللفظ الثعلبي ٣/ ٩٠ أ.
ورواه بنحوه الطبري ١٨/ ١٧٠، وابن أبي حاتم ٧/ ٧١ أ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٢٤ ونسبه أيضًا لابن المنذر والبيهقي.
(٩) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٦٥.
وذكره عنه الجصَّاص في "أحكام القرآن" ٣/ ٣٣٥، والبغوي ٦/ ٦٤ - ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>