للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوجه ما ذكرنا قبل، أنه صرف لخفته (١).

وقال الكسائي: العرب الفصحاء (٢) لا يبالون أن يجروا مالا يجري، ولا يرون به بأسا، ولولا أن ذلك مستقيم لهم ما جاز لهم أن يجروه في الشعر، فلا تهابن أن تجري شيئا مما لا يجري أبدا، إلا قولهم: أَفْعَلَ منك فإنه مما لم أسمع العرب تجريه في شعر ولا في (٣) غيره.

والمصر في اللغة: الحاجز بين الشيئين (٤).

قال عدي بن زيد (٥):

وَجَعَلَ الشَمْسَ مِصْرًا لاَخَفَاءَ بِهِ ... بَيْنَ النَّهَارِ وَبَيْنَ اللَّيْل قَدْ فَصَلاَ (٦)


= الاعتراض به على "الحجة" ٢/ ١٣٦، والقراءة بغير تنوين قراءة الحسن، وطلحة، والأعمش، وأبان بن تغلب، وهي كذلك في مصحف أبي، وعبد الله، وبعض مصاحف عثمان، انظر "تفسير ابن عطية" ١/ ٣١٨ - ٣١٩، "تفسير القرطبي" ١/ ٣٦٥، "البحر المحيط" ١/ ٢٣٤.
(١) قال النحاس: وهذا خطأ على قول الخليل وسيبويه والفراء، "إعراب القرآن" ١/ ١٨٢، وكذا رده أبو حيان. انظر: "البحر المحيط" ١/ ٢٣٥، وقد ذكر ابن جرير الطبري الحجج لمن رأى أن المراد مصر من الأمصار، ولمن قال: إنها مصر المعروفة، وتوقف في ترجيح قول على الآخر، ١/ ٣١٤. أما ابن كثير فرجح أن المراد مصر من الأمصار، ١/ ١٠٩، وانظر: "البحر المحيط" ١/ ٢٣٥.
(٢) بياض في (ب).
(٣) (في) ساقط من (ب). وكلام الكسائي أورده النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ١٨٢.
(٤) ذكر الأزهري عن الليث. "تهذيب اللغة" (مصر) ٤/ ٣٤٠٦، وانظر: "تفسير الثعلبي" ١/ ٧٨ أ، "تفسير القرطبي" ١/ ٣٦٦.
(٥) نسبه بعضهم لأمية بن أبي الصلت، وبعضهم لعدى.
(٦) يروي البيت (جاعل) ورد في "تهذيب اللغة" (مصر) ٤/ ٣٤٠٦، "الصحاح" (مصر) ٢/ ٨١٧، "المخصص" ١٣/ ١٦٤، "اللسان" (مصر) ٧/ ٥/ ٤٢، "تفسير الثعلبي" =

<<  <  ج: ص:  >  >>