للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو عبيد: الصواب: بفتح الراء (١)، وأنشد:

وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفَا (٢)

وقال أبو زيد: قال القيسيون: الرياح أربع: الشمال والجنوب

والصَّبَا والدَّبُور. فأما الشمال فمن عن يمين القبلة، والجنوب من عن جهة

شمالها، والصَّبَا والدَّبور متتابعتان (٣)، فالصَّبا من قبل المشرق، والدَّبور

من قبل المغرب، وأنشد أبو زيد البيت لأبي صخر الهذلي:

إذا قلتُ هذا حينَ أسلُو يهيجُني ... نسيمُ الصَّبا من حيث يَطَّلِعُ الفَجْر (٤) (٥)

وربما تسمى الصبا: قبولًا؛ لأنها استقبلت الدبور.

وقال الأصمعي: إذا انحرفت واحدة منهن عن هذه المهابّ فهي نكباء.


(١) "اللسان" ٣/ ١٧٦٥: لم يُرح رائحة الجنة: من أرحتُ، ولم يَرَح رائحة الجنة: من رِحتُ أراحُ، ولم يرِح تجعله من راح الشيء أريحه إذا وجدت ريحه، وقال الكسائي: إنما هو لم يُرح رائحة الجنة، من أرحت الشيء فأنا أُريحه، إذا وجدت ريحه، والمعنى واحد، وقال الأصمعي: لا أدري هو من رِحت أو من أرحت؟.
(٢) البيت لصخر الغَيِّ الهذلي في "شرح أشعار الهذليين" ص ٣٠٠، "لسان العرب" ٣/ ١٧٦٤، ٣/ ١٨٨٧. والزورة: البعد، وقيل: انحراف عن الطريق، والشفيف: لذع البرد، والسبنتى: النمِر.
(٣) في كتاب "الحجة" ٢/ ٢٥٠: متقابلتان. وهو أصوب.
(٤) البيت لأبي صخر الهذلي في "شرح أشعار الهذليين" ٢/ ٩٥٧، و"شرح شواهد المغني" ١/ ١٦٩، و"لسان العرب" ٥/ ٢٦٨٩ (طلع)، و"مغني اللبيب" ٢/ ٥١٨.
(٥) من كتاب "الحجة" ٢/ ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>